«سياحة البحر الأحمر»: توثيق مواقع السفن الغارقة لتسجيلها كمواقع تراث إنسانى

يعد حطام السفن كنزًا يجب حماية مكوناته ومحتوياته، بهدف تسجيلها كمواقع تراث إنسانى أو لتأريخ قصة غرق كل سفينة، قررت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية فى البحر الأحمر، بالتنسيق مع مركز جامعة الإسكندرية للآثار البحرية والتراث الثقافى الغارق بكلية الآداب، البدء فى تطوير نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد للمواقع الأثرية للسفن الغارقة، والذى يضم نحو 21 موقعا للسفن الغارقة لتسجيل هذه الأماكن كمواقع تراث إنسانى، وتسجيل قصة غرق كل سفينة لتكون أفلاما وثائقية وتسجيلية، حيث يعد حطام هذه السفن كنزًا يجب حماية مكوناته ومحتوياته.
وقال هشام جبر، رئيس مجلس إدارة الغرفة، إنه حرصًا على نشر الوعى وزيادة المعرفة عن السفن الغارقة فى البحر الأحمر، لما تمثله من تراث ثقافى وأهميتها كمقصد للعديد من ممارسى الغوص من مختلف أنحاء العالم، ضمن جهود منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» فى الحفاظ على التراث الثقافى المغمور بالمياه، تم تنظيم ورشة عمل ضمت عددًا من المحاضرات حول مختلف الموضوعات المتعلقة بالتراث الثقافى المغمور بالمياه، ومن المقرر إجراء مجموعة من التدريبات العملية على تسجيل وتوثيق وترميم وصيانة الآثار الغارقة، بالإضافة لكيفية عمل النماذج الرقمية ثلاثية الأبعاد للمواقع الأثرية.
وناشدت الغرفة، جميع أعضائها، المشاركة فى هذا العمل لجمع المعلومات عن السفن الغارقة للمساعدة على تطوير هذا المشروع والحفاظ على الآثار الغارقة، خاصة السفن بمنطقة البحر الأحمر، والتى تعتبر من أهم مناطق الغوص، فهى تحظى باهتمام من السائحين حيث يزيد عدد رحلات الغوص عن مليون غوصة على تلك السفن والمراكب الغارقة، وهو ما يعكس الأهمية الاقتصادية لها.