بعد مرور أكثر من 75 عاماً علي تاريخ غرقها خلال الحرب العالمية الثانية.. نجح خبراء مصريون وبريطانيون في توثيق سفينة حربية بريطانية غارقة بالبحر الأحمر في مساهمة لحفظ التاريخ العالمي، فعلي مدارعامين تشارك كل من مركز الآثار البحرية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور عماد خليل مع كلية الهندسة بجامعة عين شمس وقسم الآثار بجامعة نوتنجهام بانجلترا لتنفيذ مشروع بحثي لتوثيق السفينة الحربية »Thistlegorm» والتي غرقت في السادس من أكتوبر عام 1941 من جراء قصفها بالطيران الألماني بالقرب من منطقة رأس محمد أثناء محاولتها الوصول إلي قناة السويس. وأوضح د. عماد خليل »للأخبار» أن الفريق البحثي قام بإعداد خطة متكاملة لحماية الموقع بحيث لا يسبب الغوص الجائر في الإضرار بحطام السفينة التاريخية التي تحظي بزيارة آلاف الغواصين سنويا، وأشار إلي أن السفينة كانت قد غرقت لافتاً إلي ان طول السفينة يصل إلي 130 مترا وتحمل علي متنها العديد من الأسلحة والتجهيزات العسكرية، ويعتبر موقعها من أهم مواقع الغوص السياحي في البحر الأحمر، حيث يزورها آلاف الغواصين سنوياً، في الوقت ذاته فإن السفينة غير خاضعة لقانون حماية الآثار لأن عمرها أقل من مائة عام، ومن ثم يهدف المشروع إلي توثيق السفينة وعمل نماذج افتراضية ثلاثية الأبعاد لها،كما لفت إلي ان المشروع تم تمويله من قبل برنامج نيوتن مشرفة ضمن المشروعات الممولة لدراسة وتوثيق عدد من مواقع التراث البحري الغارق في البحرين المتوسط والأحمر، حيث يقوم الفريق أيضاً بتوثيق السفن الأثرية الغارقة في منطقة مرسي باجوش علي الساحل الشمالي الغربي حيث تم اكتشاف بقايا أثرية غارقة ترجع إلي القرن الأول قبل الميلاد وحتي القرن الثامن عشر الميلادي، وأوضح خليل أن المشروع سوف يتبعه خطط بحثية أخري لتوثيق باقي السفن الغارقة بمنطقة البحر الأحمر والتي لاتخضع أيضًا لقانون الآثار لحمايتها. • أمنية كُريم