لأول مرة منذ سنوات.. رئيسا الاستخبارات السورية والتركية يبحثان الوضع فى إدلب

التقى رئيس مكتب الأمن الوطنى السورى، اللواء على المملوك، مع رئيس جهاز الاستخبارات التركى، حقان فيدان، فى روسيا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
وأكدت الوكالة أن لقاء ثلاثيًا بين سوريا وروسيا وتركيا عُقد مساء أمس الأول، فى موسكو، بحضور «المملوك» و«فيدان» وعدد من المسؤولين الروس، ويشكل الاجتماع التركى- السورى أول اتصال رسمى منذ سنوات على الرغم من موقف تركيا العدائى من الرئيس السورى بشار الأسد.
وبحث رئيس وكالة المخابرات التركية ونظيره السورى وقف إطلاق النار فى إدلب والتنسيق المحتمل ضد الوجود الكردى فى شمال سوريا.
وقال مسؤول تركى، رفض ذكر اسمه، إن المحادثات تناولت إمكانية العمل معًا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية فى شرقى نهر الفرات، بعد أن فرضت أنقرة منطقة عازلة فى شمال سوريا بالقوة ضد الأكراد.
وطلب وفد سوريا من تركيا الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية «سوتشى» المُوقَّعة بين الرئيسين التركى رجب طيب أردوغان والروسى فلاديمير بوتين، فى سبتمبر 2018، بشأن محافظة إدلب، فيما يخص إخلاء منطقة خفض التصعيد من الإرهابيين وفتح الطرقات الدولية، وبحسب الوكالة السورية، فإن سوريا مصممة على السيطرة على كامل محافظة إدلب وعودة سلطة الدولة إليها.
وأكد «المملوك»، لرئيس جهاز المخابرات التركى، خلال الاجتماع الثلاثى، ضرورة انسحاب القوات التركية بشكل فورى وكامل من الأراضى السورية، فى ظل عزم الدولة السورية على متابعة حربها ضد الإرهاب وتحرير كل إدلب.
من جانبه، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن وقف إطلاق النار فى إدلب يجب أن يجرى بطريقة تَحُول دون تدفق 400 ألف مهاجر على الحدود التركية، موضحًا أن أنقرة عازمة على منع انتهاكات الحكومة السورية وقف إطلاق النار فى إدلب إذا اقتضت الضرورة.
وكانت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للأسد، قد تحدثت فى أكثر من مناسبة عن عقد لقاءات أمنية بين النظام السورى، وأوضحت، الأسبوع الماضى، أن لقاءات أمنية سابقة تمت بين مسؤولين أمنيين سوريين وأتراك، ولكن لم يتم التوصل إلى أى نتيجة خلالها.
وأعلنت «بثينة»، فى نوفمبر 2019، أن روسيا تسعى إلى عقد اجتماع أمنى سورى- تركى فى مدينة سوتشى الروسية.