احتجاجات جديدة على «صفقة القرن» وإسرائيل تؤجل بحث ضم المستوطنات

تواصلت الاحتجاجات الغاضبة فى الضفة الغربية وغزة، رفضًا ل«صفقة القرن» الأمريكية، أمس، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، تأجيل اجتماع كان مقررا، أمس، لإقرار ضم المستوطنات اليهودية فى الضفة المحتلة ومنطقة الأغوار لسيادة إسرائيل، بحسب ما تنص عليه «صفقة القرن»، بعد الرفض الأمريكى لضمهما، إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة فى 2 مارس المقبل، وتشكيل حكومة جديدة. وشارك آلاف الفلسطينيين فى مسيرات ضد الصفقة التى أعلنها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى الخليل ومنطقة الأغوار وسفليت بالضفة، ورَدّت قوات الاحتلال بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى على محتجين رشقوها بالحجارة، مما أسفر عن إصابة العديد منهم.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن نشطاء من أحزاب ومنظمات يسارية نظموا تظاهرة فى تل أبيب، رفضا ل«صفقة القرن»، مساء أمس الأول، وحملوا لافتات كُتب عليها: «هناك طريق آخر»، و«نرفض الخطة الأمريكية»، و«نعم للسلام، وليس للضم».
وبعد أن أعلن مسؤول فى مكتب نتنياهو، لم يذكر اسمه، أن رئيس الوزراء ألغى اجتماع بحث قرار بضم الأغوار والمستوطنات، نقلت القناة الإسرائيلية السابعة عن مسؤولين بحزب «الليكود»، قولهم: «إنه بسبب معارضة واشنطن فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن قبل الانتخابات، تتم دراسة إمكانية المصادقة على صفقة القرن كاملة وليس فقط الأجزاء التى تعتبرها إسرائيل جيدة لها»، وأجرى الجيش الإسرائيلى مناورة بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية لمحاكاة «قتال متعدد الجبهات» استعدادا لأى تصعيد. ويعقد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى بجدة، اليوم، اجتماعًا لبحث الموقف من «رؤية ترامب»، بينما قال المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف، إن «صفقة القرن» لا تمتثل لقرارات مجلس الأمن بشأن الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى، وإن موسكو تشك فى جدواها.