تحت شعار «الختان مقبرة».. دشن عدد من المنظمات النسائية والحقوقية حملات لمناهضة «ختان الإناث» فى اليوم العالمى لمناهضة الختان، الذى يوافق 6 فبراير من كل عام، خاصة مع تكرار سقوط ضحايا للختان، كان آخرها الطفلة ندى عبدالمقصود بأسيوط، نتيجة إجراء هذه الممارسة الضارة لها. وقال مدثر صديقى، مدير هيئة «بلان إنترناشيونال إيجيبت» لحماية الطفولة، إن الهيئة تدين بشدة ممارسة ختان الإناث، مؤكدًا أنه ممارسة ضارة للغاية، فهو عنف مروع يمارس ضد الفتيات ينبغى القضاء عليه، وإجراء مؤلم للاتى يجبرن على الخضوع له، ويتسبب فى الإصابة بالأمراض والعدوى والنزيف والوفاة فى بعض الأحيان. وأوضح مركز «تدوين» لدراسات النوع الاجتماعى، فى بيان، أن مصر من أعلى الدول التى تمارس فيها هذه الجريمة، ونظم مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية ورشة عمل أمس، استهدفت رفع وعى 25 ناشطة من محافظات مختلفة حول جرائم ختان الإناث فى مصر، بما يشمل طبيعة تلك الممارسات والأضرار الطبية والاجتماعية والنفسية. فيما نظم المجلس القومى للمرأة حلقة نقاشية حول «الختان» استهدفت توعية سيدات حى الأسمرات وبعض الأحياء الشعبية، منها حى المرج والكيلو 4.5، بأضرار الختان وذلك بعرض فيلم «بين البحرين». وأكدت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث رفضها الكامل لجريمة ختان الإناث، وعزمها التصدى بكل قوة للقضاء عليه. وقالت اللجنة فى بيان: «أسفر التعاون بين جميع أعضاء اللجنة الوطنية عن تنظيم أكثر من 700 نشاط، نجحت فى الوصول إلى ما يقرب من 20 مليون سيدة وفتاة ورجل وطفل فى القرى والنجوع بالمحافظات على مدار 9 أشهر فى مختلف المجالات، من خلال حملة (احميها من الختان)، كما استقبل خط نجدة الطفل 1589 استشارة وشكوى وبلاغا خاصا بإجراء ختان الإناث». وطالبت مؤسسة قضايا المرأة بتوسيع نطاق المسؤولية القانونية لتشمل المستشفيات والمرافق الطبية التى يتم فيها إجراء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وتوسيع صلاحيات النقابات الطبية لإلغاء تراخيص مزاولة المهنة للأطباء والطواقم الطبية الذين يقومون بعمليات الختان.