أكد وزراء خارجية 13 دولة معنية بالصراع الليبى، بينهم سامح شكرى، وزير الخارجية، خلال اجتماعهم على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، أمس، على ضرورة الالتزام بمقررات مؤتمر برلين، الذى عقد الشهر الماضى حول ليبيا، خاصة وقف المعارك، والالتزام بحظر تصدير السلاح والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا، ودفع مسارات تسوية الأزمة برعاية الأممالمتحدة. حضر الوزراء اجتماع لجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن مؤتمر برلين، بمشاركة ممثلين عن منظمات دولية، وترأس الاجتماع وزير الخارجية الألمانى، هايكو ماس، والمبعوث الأممى إلى ليبيا، غسان سلامة، وبحثوا الخروقات الأخيرة لوقف النار وحظر السلاح، خاصة فى العاصمة طرابلس. ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن بيان مشترك من 13 دولة معنية بالأزمة الليبية، بينها مصر والإمارات وتركيا، قوله إن الاجتماع بحث انتهاكات حظر الأسلحة التى تبعث على الأسى، وجددت الدول المشاركة عزمها المساهمة فى تطبيق حظر السلاح بالكامل. وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، فى بيان، إن «شكرى» أكد خلال كلمته فى الاجتماع حرص مصر الكامل على إنهاء الأزمة الليبية بالتوصل لحل سياسى يمهد لعودة الأمن، وضرورة إعطاء الأهمية اللازمة لمسار محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة فى ليبيا، بالتوازى مع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة، وشدد على تمسك مصر بضرورة اضطلاع الليبيين بالدور الرئيسى فى حل الإشكاليات الاقتصادية، بدعم دولى، والتركيز على إعادة الشرعية للمؤسسات، وإعادة تشكيل المجلس الرئاسى، ليمثل جميع أطياف الشعب الليبى. وقال «ماس»: «الأمر يتعلق بتطبيق قرارات برلين خطوة خطوة، وأهمها تطبيق الهدنة، والتمسك بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، ومواصلة المباحثات بين الفرقاء الليبيين». وأكدت ستيفانى وليامز، نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، أن حظر الأسلحة أصبح مزحة، الأمر معقد لأن الانتهاكات تحدث برًا وبحرًا وجوًا، لكن هناك حاجة لمراقبة ذلك، وهناك حاجة للمحاسبة، فيما أكد وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أهمية الدور العربى لحل الأزمة الليبية، والوصول إلى حل سياسى يعالج التطرف والإرهاب. وكتب «قرقاش»، على «تويتر»: «شاركت الإمارات فى اجتماع المتابعة الوزارى لمؤتمر برلين حول ليبيا، ونعمل مع الأصدقاء والشركاء للوصول إلى حل سياسى يعالج خطر الإرهاب، ونؤمن بأن الدور العربى ضمن الجهود الدولية فى ليبيا ضرورى». من جهة أخرى، شارك سامح شكرى، وزير الخارجية، مساء أمس الأول، فى مائدة مستديرة، ضمت رؤساء شركات مجموعة «أجورا»، التى تضم فى عضوياتها عددًا من كبرى الشركات العالمية والصناديق الاستثمارية الدولية. واستعرض «شكرى»، خلال كلمته، جهود مصر خلال رئاستها الاتحاد الإفريقى، العام الماضى، والاهتمام الذى أَوْلَتْه للربط الضرورى بين التنمية المستدامة والسلام، كما تطرق إلى دخول منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية حيز النفاذ، وبدء تنفيذ مشروعات البنية التحتية القارية.