قلق عالمى من زيادة انتشار وباء «كورونا»

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها المتزايد من حالات أصيبت بفيروس كورونا الجديد دون صلة واضحة بمناطق انتشار الوباء، فيما سجلت إيطاليا حالة وفاة ثانية بالفيروس، فضلا عن 5 وفيات فى إيران، وارتفاع حصيلة المصابين فى عدد من الدول.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس، إن المنظمة قلقة من عدد الحالات التى أصيبت بفيروس كورونا دون صلة واضحة بالوباء، على الرغم من أن العدد الكلى للإصابات خارج الصين لايزال صغيرا نسبيا.
وأضاف على «تويتر» أن الحالات التى لا توجد لها صلة واضحة بالوباء تشمل أشخاصًا لم يسبق لهم السفر إلى الصين أو مخالطة أى حالة إصابة مؤكدة بالفيروس.
وكشفت التقارير أن المرض مازال بسيطا لدى 80% من المصابين، وخطيرا أو حرجا لدى 20%، ويكون الفيروس قاتلا فى 2% من الحالات.
وقال تيدروس: «أكبر مخاوفنا لا يزال احتمال انتشار فيروس كوفيد-19 فى بلدان ذات أنظمة صحية هشة. نشرنا أيضا خطة استراتيجية للتأهب وطلبنا 675 مليون دولار لدعم البلدان، خاصة الأكثر تهديدا».
وأوضح مدير عام منظمة الصحة العالمية أن إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا خارج الصين بلغ 1200 فى 26 دولة منها 8 وفيات، معربًا عن قلقه من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا فى إيران، التى بلغ إجمالى عدد المصابين فيها 18 حالة، فضلا عن 5 وفيات.
وقالت لجنة الصحة الوطنية بالصين، أمس، إن بر الصين الرئيسى سجل 397 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا يوم الجمعة انخفاضا من 889 حالة يوم الخميس. وبهذا يصل العدد الإجمالى لحالات الإصابة المؤكدة فى بر الصين الرئيسى إلى 76288 حالة، مقابل 2345 وفاة.
وسجل إقليم هوبى بوسط البلاد، بؤرة تفشى الفيروس، 106 حالات وفاة جديدة فى حين توفى 90 شخصا فى مدينة ووهان، عاصمة الإقليم.
وأعلنت حكومة محلية فى الصين أن رجلا يبلغ من العمر 70 عاما فى إقليم هوبى أصيب بفيروس كورونا لكن لم تظهر عليه أعراض إلا بعد 27 يوما، مما يعنى أن فترة حضانة الفيروس قد تكون أطول بكثير من فترة ال14 يوما المفترضة.
وقد تعرقل فترة الحضانة الأطول جهود احتواء انتشار التفشى الذى أودى بحياة أكثر من ألفى شخص وانتشر خارج الصين.
من جانبه، كتب الرئيس الصينى شى جين بينج رسالة عبّر فيها عن امتنانه لمؤسسة «بيل وميليندا جيتس» لالتزامها المالى «السخى» فى مكافحة فيروس كورونا المستجدّ، وفق ما أفاد الإعلام الرسمى، أمس.
وتعهدت المؤسسة، التى أنشأها الملياردير الأمريكى وزوجته مطلع فبراير بتقديم 100 مليون دولار لمساعدة مؤسسات صحية وحكومات والقطاع الخاص فى الجهود المبذولة لمنع تفشى وباء الالتهاب الرئوى الفيروسى.
على الصعيد الاقتصادى، قال تشن يولو، نائب محافظ بنك الشعب الصينى (البنك المركزى)، إن تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد الصينى قصير الأمد ومحدود وإن بكين واثقة تماما من انتصارها فى الحرب على هذا الوباء. ونقل التليفزيون المركزى الصينى (سى.سى.تى.فى) عن تشن قوله إن الصين لديها أدوات كثيرة فى مجال السياسة من أجل إدارة الاقتصاد كما أن سياستها النقدية التيسيرية لم يطرأ عليها تغيير.
وفى إيطاليا، تم الإعلان عن ثانى حالة وفاة بالفيروس، الذى ينتشر فى شمال البلاد مع ظهور 30 حالة حتى الآن.
وأعلنت إيران عن 10 حالات إصابة جديدة ووفاة أحد المصابين، كما ذكر التلفزيون الإيرانى، أمس، أن مسؤولا إيرانيا تأكدت إصابته بفيروس كورونا.
وقال التليفزيون إن مرتضى رحمان زادة، رئيس بلدية المنطقة 13 بالعاصمة طهران، نُقل إلى المستشفى مصابا بأعراض كورونا، لكن وكالة أنباء فارس قالت على تويتر فى وقت لاحق إن مدير العلاقات العامة بالمنطقة 13 نفى إصابة رحمان زادة بالفيروس، قائلا إنه فى صحة جيدة.
وأكدت إيران 28 حالة إصابة جديدة توفى 5 منهم. وكان مسؤول بوزارة الصحة الإيرانية قال إن فيروس كورونا انتشر فى عدة مدن إيرانية، وأنه بدأ فى مدينة قم.
وعلقت إيران «الرحلات الدينية» إلى العراق بسبب مخاوف من انتشار الفيروس، فيما أعلنت الكويت والعراق وقف جميع الرحلات من وإلى إيران.
وأعلنت الإمارات عن إصابة زائر إيرانى عمره (70 عاما) وحالته الصحية غير مستقرة، وكذلك زوجته (64 عاما).
فى كوريا الجنوبية، ارتفع عدد المصابين إلى 433 حالة، وأعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها اكتشاف 142 حالة جديدة صباحا و87 حالة أخرى بعد الظهر، ومعظم الحالات الجديدة مرتبطة بامرأة (61 عاما) حضرت قداسا كنسيا فى مدينة دايجو وثبتت إصابتها بالفيروس.
وأعلنت شركة سامسونج إلكترونيكس، أمس، تأكيد إصابة أحد موظفيها فى مجمع مصانع الهواتف المحمولة التابع لها فى مدينة جومى بجنوب شرق كوريا الجنوبية، مما دفعها إلى إغلاق المنشأة كلها حتى 24 فبراير على الأقل.
وفى بريطانيا، عاد نحو 35 راكبا بريطانيا إلى وطنهم، أمس، بعد أن ظلوا أكثر من أسبوعين عالقين فى سفينة رحلات فُرض عليها حجر صحى فى ميناء يابانى بسبب تفشى فيروس كورونا. وهبطت الطائرة التى تقل هؤلاء الركاب فى مطار تابع لوزارة الدفاع فى جنوب غرب انجلترا، وجرى نقلهم مباشرة إلى مرافق خاضعة للحجر الصحى.
وأصيب ما لا يقل عن 4 بريطانيين بالفيروس على متن السفينة، لكن الاختبارات أظهرت عدم إصابة الأشخاص الذين عادوا أمس.
وأجريت اختبارات لنحو 5549 شخصا فى بريطانيا، أمس الأول، لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا وثبت إصابة 9 منهم.
وفى روسيا، قال رئيس بلدية موسكو إن العاصمة الروسية بدأت فى استخدام تكنولوجيا التعرف على الأشخاص من خلال وجوههم لضمان عدم مخالفة أشخاص أوامر صدرت لهم بعدم مغادرة منازلهم أو فنادقهم بموجب إجراءات الحجر الصحى للوقاية من فيروس كورونا.