اعتبر الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولى، أزمة مياه النيل مع إثيوبيا مسألة حياة أو موت، وقال إن المياه بالنسبة إلى مصر «هى كل شىء»، معربًا عن أمله فى حل أزمة سد النهضة مع الجانب الإثيوبى بشكلٍ سلمى. وأضاف- خلال كلمته أثناء افتتاح الصالون الثقافى لنادى القضاة، أمس الأول، والذى ناقش موضوع «التسوية السلمية للنزاعات الدولية.. نموذج أزمة سد النهضة الإثيوبى»- أن الإثيوبيين وضعوا حجر الأساس لبناء السد بمواصفات مغايرة للقديمة المتفق عليها إبان العام 2011، مستغلين الأحداث التى شهدتها البلاد، موضحًا أنه تم تغيير سعة السد من 14 مليار متر مكعب إلى سعة 74 مليار متر مكعب، وتابع: «إذا نفذ الجانب الإثيوبى ما يريد، ستتضرر مصر سلبيًا، إذ إن حصتنا التاريخية فى مياه نهر النيل تقدر بنحو 55.5 مليار متر مكعب، وهذه الحصة محل خلاف بين الجانبين، فالإثيوبيون يعتبرون أنفسهم دولة المنبع فيما نحن دولة مصب». وأشار «شهاب» إلى أن أزمتنا مع إثيوبيا الآن فى مرحلة التسوية السياسية للنزاع، بحيث لا يجوز استخدام القوة التى يحظر استخدامها إلا فى حالة العدوان، لأن مجلس الأمن يعاقب حال اللجوء إليها.