بعد رصد إصابة مولود صينى بعدوى فيروس كورونا، وذلك بعد 36 ساعة فقط من ولادته، أجرى فريق بحثى بمستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان الصينية، أول دراسة من نوعها، منذ بدء ظهور الفيروس فى الصين، لبحث إمكانية انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها. كان أمام الفريق البحثى عدة فرضيات، أبرزها إمكانية انتقال العدوى فى الرحم عبر المشيمة، أو أثناء عملية الولادة، نتيجة ملامسة سوائل الأم، بالإضافة إلى إمكانية انتقاله بعد الولادة عن طريق حدوث اتصال وثيق بمريض مصاب بالفيروس. اعتمد الفريق، فى نتائج دراسته، على تحليل عينات مأخوذة من 9 سيدات حوامل أصبن بالفيروس فى الفترة ما بين 36 و39 أسبوعًا من الحمل، وكُنَّ قد نُقِلنَ إلى مستشفى تشونغنان فى مدينة ووهان، بؤرة انتشار «كورونا» فى الصين بين يومى 20 و31 يناير 2020، لكن عندما أنجبت الأمهات أطفالهن التسعة عن طريق ولادات قيصرية، لم يلحظ الأطباء ظهور أى أعراض للمرض على المواليد، إذ انتهت نتائج الفريق البحثى بشكل مبدئى، إلى أن «كوفيد 19» لا ينتقل من الأم المصابة بالفيروس إلى جنينها عبر المشيمة خلال الثلث الأخير من الحمل، وفقًا لما قاله قائد فريق البحث، البروفيسور «يونتشن تشانغ». وأضاف: «أخضعنا السيدات الحوامل للفحوصات ذاتها التى يخضع لها غير الحوامل، لتشخيص إصابتهن بالفيروس، متضمنةً فحوصات الدم والصدر، وراجعنا أيضًا تاريخهن الطبى فى السابق».