يعانى البعض من مشكلات فى القولون بسبب الجفاف والإمساك والتى تتطور وتصل إلى حد الإصابة بالبواسير أو الشرخ الشرجى، وهما من الأمراض المزعجة جدا التى من الممكن أن تصيب فتحة الشرج، وتسبب الكثير من الإزعاج للمريض، إذ تسبب ألما كبيرا مصاحبا لوجود نزيف، وبالرغم من أن هناك اختلافا كبيرا وأساسيا بين البواسير والشرخ الشرجى إلا أن معظم المرضى تحدث لهم حالة عدم وضوح فى تشخيص حالتهم المرضية حتى زيارة الطبيب. ويقول الدكتور أحمد هاشم السيد، استشارى جراحة عامة، إن هناك فرقا كبيرا بين البواسير والشرخ، فإذا كان المريض يعانى من وجود نزيف مصاحب لحركة الأمعاء وآلام شديدة عند التبرز تشبه وجود قطع من الزجاج، ويستمر الألم لعدة ساعات بعد الانتهاء من التبرز فهذا يكون شرخا شرجيا، أما إذا كان المريض يعانى من نزيف غير مؤلم فى بعض الأحيان وحكة شديدة وتهيج حول منطقة الشرج وحدوث آلام شديدة عند التبرز تشبه وجود دبابيس وتنتهى هذه الآلام بعد الانتهاء من التبرز ويحدث انتفاخ وتورم ووجود نتوء حول فتحة الشرج فهذه الأعراض تكون بواسير. وينصح «السيد» مريض البواسير أو الشرخ بالانتظام فى نظام غذائى صحى، وتناول الخضروات والفاكهة مثل التوت والعنب والطماطم، وتناول الخضروات الورقية والقرنبيط والبازلاء الخضراء التى تحتوى على نسبة عالية من الألياف، كما ينصح باستخدام الخيار والكرافس والفلفل الحار والبطيخ نظراً لاحتوائه على نسبة كبيرة من المياه حتى تتحسن صحة المريض. وشدد استشارى الجراحة العامة على تجنب الجلوس لفترات طويلة، خاصة على المرحاض، حتى لا يؤدى ذلك إلى زيادة الضغط على الأمعاء، بالإضافة إلى ضرورة تنظيم عملية التبرز بحيث تكون مرة واحدة يومياً، وتناول الملينات التى تعمل على ليونة البراز حتى يتجنب المريض الإصابة بالإمساك، وشرب المياه بكميات كبيرة، وممارسة التمارين الرياضية والمشى لمدة نصف ساعة يومياً حتى يحافظ على سير الدورة الدموية داخل الأوردة. وأكد الدكتور أحمد هاشم على عدم رفع الأشياء الثقيلة بشكل مستمر وضرورة تقليل تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو الكافيين حتى لا تسبب تهيجًا فى الأمعاء، والابتعاد عن تناول الكحول لأنه يُسبب الإمساك مع مرور الوقت، بالإضافة إلى عدم تأجيل حاجة الجسم الطبيعية لإخراج فضلات الأمعاء، لذلك يجب الذهاب لقضاء الحاجة عند الشعور بها. واختتم «هاشم» نصائحه بضرورة الإسراع فى إجراء جراحة البواسير أو الشرخ لتخفيف الألم نهائيًا.