ارتفاع عدد المصابين ب«كورونا» في الخليج وأوروبا

سجل عدد من الدول في العالم خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد بشكل مفاجئ، فيما ظهر الفيروس لأول مرة في بلدان أخرى، خارج الصين، مركز التفشى، ما أثار القلق خوفًا من إمكانية تحول الفيروس إلى وباء عالمى.
وارتفع عدد المصابين بالفيروس في عدد من الدول العربية، وأعلنت كل من الكويت والبحرين إصابات جديدة، ففى الكويت، قالت وزارة الصحة، الأربعاء، إن عدد المصابين بالفيروس ارتفع إلى 25، وأكدت في بيان أن «الحالات الجديدة هي لمواطنين مرتبطين بالسفر إلى إيران»، فيما ارتفع عدد المصابين في البحرين إلى 26 مع تأكيد إصابة 3 آخرين، وذكرت وكالة أنباء البحرين أن المملكة أعلنت أن الثلاثة مصابين الجدد مواطنات وصلن إلى مطار البحرين الدولى على متن رحلات غير مباشرة من إيران.
من جانبها، أكدت الحكومة الإماراتية جاهزيتها «لأسوأ الاحتمالات» مع انتشار كورونا بالشرق الأوسط، وقال مسؤول بالحكومة، إن الإمارات وهى مركز دولى رئيسى لحركة الطيران «مستعدة جيدًا وجاهزة لمواجهة أسوأ الاحتمالات»، وأضاف المسؤول وهو من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن من السابق لأوانه حظر التجمعات العامة في الدولة التي تعد مركزا للأعمال والتجارة والسياحة، ومن المقرر أن تستضيف دبى معرض إكسبو 2020 في أكتوبر لمدة 6 أشهر. ومنذ 28 يناير تأكدت إصابة 13 شخصا بالمرض في الإمارات تعافى 3 منهم.
وتعتبر إيران بؤرة فيروس كورونا المستجد، ومصدرًا لقلق الدول المجاورة، ولذلك قررت عدة دول عربية إيقاف رحلاتها إلى إيران ووجهات أخرى وفرضت قيودا على الشحن، فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهان بور، الأربعاء، في بيان على التلفزيون الرسمى إن 19 شخصا إجمالا لقوا حتفهم وأصيب 139 بفيروس كورونا المستجد في إيران.
وعلى الرغم من الأرقام الرسمية إلا أن هناك عددا من الصحف ووسائل الإعلام العالمية التي أشارت إلى أن العدد أكبر مما يعلنه المسؤولون الإيرانيون، وفى هذا الصدد أعرب وزير الخارجية مايك بومبيو، عن «قلق» الولايات المتحدة من أن تكون إيران أخفت تفاصيل عن انتشار فيروس كورونا، ودعا كل الدول إلى «قول الحقيقة».
وسجلت فرنسا أول حالة وفاة بفيروس كورونا، فيما انضمت كل من النمسا وكرواتيا وسويسرا إلى الدول التي لديها مصابون بالفيروس.