في ذكرى ميلادها.. 10 محطات بحياة «الدلوعة شادية» أبرزها «مشهد النهاية»

منذ أول ظهور لها على الشاشة منحت الجماهير البسمة فمنحوها الحب، كانت «قيثارة» الغناء العربي ودلوعة الشاشة ومحبوبة الجماهير، كانت وستبقى رمزًا للعصر الذهبي للسينما المصرية، وأيقونة تعكس بهاء الفن المصري.
عاشت حياة مليئة، ولم يكن غيابها إلا ليزيد الجمهور حبًا وإخلاصًا لنجمته الفريدة، حينما رحلت عن عالمنا منذ ما يزيد عن العامين، وبعد غياب عن الشاشة دام أكثر من ثلاثة قرون، خلّفت ورائها الكثير من الحزن على ابنة مصر البارة، المحبة والمحبوبة.
ويرصد التقرير أبرز المحطات في حياة الفنانة شادية:
1. كان أول ظهور لها في دور صغير في فيلم «أزهار وأشواك» عام 1947، حيث أعجب المنتج والمخرج حلمي رأفة، بالموهبة الكبيرة للفتاة ذات ال16 عامًا فتبناها فنيًا، ومن هنا حجزت أول بطولة لها في فيلم «العقل في إجازة» أمام محمد فوزي وليلى فوزي في نفس العام، وقدمت فيه أداءًا غنائيًا، بالإضافة لأدائها التمثيلي.
2. برزت شادية في أداء الأدوار الرومانسية والكوميدية بطريقة فريدة، كما قامت بدور الفتاة «الدلوعة» في عدد من الأفلام السينمائية، فكان من أبرز أعمالها الكوميدية في فترة الخمسينات «حماتي قنبلة ذرية» و«في الهوا سوا» عام 1951، و«بنات حوا» و«الستات ميعرفوش يكدبوا» عام 1954، وشاركها في هذه الأفلام جميعها نجم الكوميديا إسماعيل يس.
3. ويرى بعض النقاد أن مسيرة شادية شهدت النضج الفني بعد ثورة 1952، حيث قدمت بجانب الرومانسية والكوميديا أفلاما درامية وشخصيات تحمل العديد من التعقيدات النفسية والاجتماعية، فكان دورها في فيلم «المرأة المجهولة» عام 1959 دليلا على موهبتها المتفجرة، حيث قدّمت دور الأم وهي لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، وغنت في هذا الفيلم أغنيتها الشهيرة «سيد الحبايب».
4. وقفت أمام العديد من نجوم السينما المصرية، فشاركت العندليب بطولة فيلم «لحن الوفاء» عام 1955، وكذلك معبودة الجماهيرعام 1967، كما شكلت ثنائيات ناجحة مع عماد حمدي وفريد الأطرش وكمال الشناوي الذي شاركها في 27 فيلمًا تقريبًا، ومن أشهر أفلامهما «أرحم حبي» الذي غنت فيه «إن راح منك ياعين».
5. شكلت مع صلاح ذو الفقار ثنائيًا مميزًا، فقدما معًا عددًا من الأفلام منها «أغلى من حياتي»عام 1965، والذي تحول إلى حقيقة حيث تزوجا أثناء تصوير الفيلم، ولكن لم تدم زيجتهما طويلا، حيث أثرت مشاكل متعلقة بالحمل والولادة على علاقتهما الزوجية، فانتهى زواجهما عام 1969، فكان من أبرز اعمالهما معا: «مرأتي مدير عام» عام 1966، و«عفريت مرأتي» عام 1968.
6. لم يكن صلاح ذو الفقار الزوج الأول لشادية من الوسط الفني، فقد تزوجت من قبله عماد حمدي رغم فارق السن بينهما، فتزوجا أثناء تصوير فيلمهما «أقوى من الحب» عام 1953، ولكنهما انفصلا أيضا بعد ثلاث سنوات، ولكن استمر تعاونهما السينمائي، ورغم العلاقة العاطفية التي جمعتها بفريد الأطرش إلا أن هذه العلاقة لم يكتب لها أن تكتمل فانفصلا بلا زواج، وقد تزوجت بعد ذلك بمهندس الإذاعة عزيز شافعي ولكن الخلافات بينهما أدت إلى الطلاق.
7. كان لها نصيبًا من أعمال الكاتب الكبير نجيب محفوظ، فظهرت في دور المومس في «اللص والكلاب» عام 1962، وقدمت دور «حميدة» الفتاة اليتيمة الطامحة لحياة أكثر تحررًا ورفاهية في فيلم «زقاق المدق» عام 1963، كما جسدت دور «فؤادة» الفتاة التي تمردت على حب عمرها «عتريس» الذي حولته بيئته لمستبد ظالم، وكان ذلك عام 1969.
8. كان آخر أفلامها «لا تسألني من أنا» عام 1984، حيث قدمت حينها دور الأم الفقيرة التي اضطرت أن تبيع أبنتها لأجل سائر أطفالها، وشاركها البطولة مديحة يسري، وإلهام شاهين، ويسرا.
9. قدمت شادية ما يزيد عن 100 فيلم سينمائي، و10 مسلسلات إذاعية، ومسرحية واحدة، فكانت مسرحيتها الشهيرة «ريا وسكينة» ختامًا لأعمالها الفنية، حيث أعلنت اعتزالها وقررت ارتداء الحجاب، وذلك بعد العمرة التي قامت بها ولقائها بالشيخ الشعراوي الذي أخبرته بما كان يجول بخاطرها من قلق وخوف.
10. عاشت السنين التي تلت اعتزالها تتقرب إلى الله وتقوم بالأعمال الخيرية وتمنح الكثير من عطائها للأيتام خاصة لأنها لم ترزق بالأطفال، وهى النهاية التي أصرت عليها خلال سنوات طويلة من الاعتزال.
وهكذا رحلت عن عالمنا النجمة شادية، أو فاطمة أحمد شاكر، في 28 نوفمبر 2017، بعدما قدمت توليفتها الخاصة من الفن، إذا جمعت في أفلامها الحب والخفة والدراما والأمومة، فضلا عن صوتها العذب فكانت نجمة تتلألأ في فضاء الفن الرحب، فكانت أغنيتها «يا حبيبتي يا مصر» رائعة وطنية عبًّرت فيها عن نبض الشارع المصري وعن وطنيتها وإخلاصها الشديد.