«المصرى اليوم» تحاور المرشحين لخلافة «بوتفليقة» (ملف خاص)

تخوض الجزائر غمار المنافسة بين 5 مرشحين للانتخابات الرئاسية، المقرر عقدها غداً، وسط استمرار الاحتجاجات الرافضة لإجرائها فى ظل قانون الانتخابات الحالى، فضلا عن المطالبة بإقالة رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، ويواصل الجزائريون تظاهراتهم للجمعة ال42 على التوالى، منذ انطلاق الحراك الشعبى فى الجزائر فى 22 فبراير الماضى، مرورا باستقالة بوتفليقة فى 2 إبريل الماضى، ومع إصرار القوات المسلحة الجزائرية على إجراء الانتخابات وفقا لتصريحات متعاقبة لرئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، بأن الانتخابات حل للخروج من الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد لقرابة 10 شهور، كما أنها تأتى تفويتا لمن سماهم «العصابة» فى إشارة منه إلى رموز نظام بوتفليقة.
والمرشحون الخمسة هم رئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون، ووزير السياحة الأسبق، رئيس حركة البناء الوطنى، ذات التوجه الإسلامى، «عبد القادر بن قرينة، ووزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبى، الذى تولى الأمانة العامة بالنيابة ل«حزب التجمع الوطنى الديمقراطى»، خلفًا لرئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذى أودع السجن بتهم فساد، ورئيس الوزراء الأسبق على بن فليس، ورئيس حزب جبهة المستقبل، «مستقل» عبدالعزيز بلعيد، يأتى هذا فى ظل غياب أى مرشح من إخوان الجزائر، حركة مجتمع السلم «حمس»، التى قرر مكتبها الوطنى، برئاسة عبدالرازق مقرى، الذى سبق له الإعلان عن خوضه الانتخابات الرئاسية وقت ترشيح بوتفليقة للفترة الرئاسية الخامسة، عدم تزكية أى مرشح رئاسى من المرشحين الخمسة، رغم أن بن قرينة خرج من رحم الحركة وانشق عنها، وقام بتأسيس حزب البناء الوطنى. وخلافا لما كان عليه فى الماضى، أثناء فترة الانتخابات الرئاسية، فى ظل حكم بوتفليقة، حيث كانت النتائج معروفة سلفا، فيما شهدت الجزائر أول مناظرة تليفزيونية بين المرشحين الجمعة الماضى، ليلة انطلاق الانتخابات فى الخارج، حيث أكدوا جميعهم على أهمية تعديل الدستور القائم، لكن من الصعب التكهن بنتائج الانتخابات قبل فرز صناديق الاقتراع، فيما هو متوقع الوصول بالانتخابات إلى جولة الإعادة، نظرا لصعوبة حصول أى من المرشحين الخمسة على نسبة 50%+ 1 من إجمالى أصوات الناخبين، الذين لهم حق التصويت، والمقدرة ب 24 مليونًا و474 ألفًا و161 ناخبًا.
انقسام حول إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها
تباينت ردود أفعال عدد من الخبراء والنشطاء السياسيين في الجزائر، حول إجراء الانتخابات الرئاسية الجزائرية يوم الخميس المقبل، ففى الوقت الذي وصفها المؤيدون بأنها حل للخروج من الأزمة الراهنة، التي تعيشها الجزائر منذ شهر فبراير الماضى، وما أعقب استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وخطوة في طريق الديمقراطية، رأى المعارضون، أنها مرفوضة شعبيا، فضلا عن كونها ستنتج رئيسا ضعيفا منقوص الشرعية الشعبية.المزيد
المرشح عز الدين ميهوبي: انتهى زمن معرفة اسم الرئيس قبل الانتخابات.. وأنا محسوب على الدولة
قال المرشح الرئاسى الجزائرى عز الدين ميهوبى، الذي شغل منصب وزير الثقافة، وتولى الأمانة العامة بالنيابة ل«حزب التجمع الوطنى الديمقراطى»، خلفًا لرئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذي أودع السجن بتهم فساد، إنه سيعمل على تعديل الدستور من أجل وضع حد لهيمنة السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية، مشيرا إلى أن استمرار المظاهرات الغاضبة تجاه نظام بوتفليقة، أمر طبيعى جدا، ويجب أن يقرأ في سياق التعدد والاختلاف السياسى والفكرى.المزيد
المرشح علي بن فليس: أسعى لتعديل الدستور وإرساء النظام شبه الرئاسي
علي بن فليس
قال المرشح الرئاسى الجزائرى، على بن فليس، إن هناك ضرورة لتعديل الدستور، من خلال توافق القوى والنخب السياسية، للتأكيد على الفصل بين السلطات، من أجل الديمقراطية التي يحلم بها الشعب الجزائرى. وأضاف بن فليس، في حوار ل«المصرى اليوم»، أن هناك ضرورة من أجل الخروج من الأزمة الراهنة، داعيًا الشعب للخروج إلى صناديق الاقتراع، مشيدًا في الوقت نفسه بدور المؤسسة العسكرية التي جنّبت البلاد المؤامرات، وإلى نص الحوار:المزيد
المرشح للرئاسة «عبدالمجيد تبون»: تعديل الدستور خطوة أولى نحو الديمقراطية.. وأحترم موقف المقاطعين
قال المرشح الرئاسى الجزائرى عبدالمجيد تبون، إنه ترشح للانتخابات الرئاسية المقررة غداً، للتعهد ببناء الجزائر الجديدة، من خلال تعديل الدستور للفصل بين السلطات، بما يعزز الصلاحيات الرقابية للبرلمان. وأضاف، في حوار خاص ل«المصرى اليوم»، أن الحراك الشعبى، الذي قام به الجزائريون، فبراير الماضى، وأسقط الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي تنحى في 2 إبريل الماضى، حقق أغلب مطالبه وحرر الجزائريين وسجن من أسماهم «العصابة».. وإلى نص الحوار:المزيد
المرشح عبدالقادر بن قرينة: أنا الأوفر حظاً للفوز وواثق في الإرادة الشعبية
قال المرشح الرئاسى الجزائرى، عبدالقادر بن قرينة، إن الفوز حليفه في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الانتخابات تعتبر المخرج الآمن والحل الأقل كلفة وليس بالضرورة الحل الأمثل لما تمر به البلاد. وأضاف بن قرينة، الذي يرأس حزب حركة البناء الوطنى، في حوار خاص ل«المصرى اليوم»، أنه لم يكن ضمن «اللوبيات» التي أسسها الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، قائلاً إن المؤسسة العسكرية قامت بمسؤوليتها التاريخية وانحازت للثوابت وتعتبر الضامن لسير الانتخابات.. وإلى نص الحوار:المزيد
المرشح عبد العزيز بلعيد: الانتخابات الرئاسية ضرورة لإنهاء «كابوس» نظام بوتفليقة
قال المرشح الرئاسى عبدالعزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، إن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها أمر ضرورى، لإنهاء ما سمّاه «كابوس» نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن بلاده مليئة بالموارد البشرية وكذلك الإمكانيات، التي تحتاج إلى حسن إدارتها، لافتا إلى أنه يحترم كافة المرشحين المنافسين له، ولفت في حور ل «المصرى اليوم» إلى أنه سيسعى لتعديل الدستور، الذي كان مفصلا على مقاس الرئيس السابق، موضحا أن الجزائر ستتعامل مع فرنسا شأنها شأن أي دولة أخرى، تربطها بها علاقة شراكة.. وإلى نص الحوار:المزيد