داخل احد المكاتب الفخمه يقف موظف امام مديره الموظف : اتفضل يا افندم !! المدير : ايه دى ؟ الموظف : شكوى فى زمايلى المدير : فى زمايلك وانت امى بتاع شكاوى؟ فيه ايه ؟ الموظف : مش راضيين يشتغلوا المدير : نعم ! مش عايزين يشتغلوا يعنى ايه ؟ الموظف : ورق ومصالح الناس ادامهم وكل ما مواطن يسال عن مصلحته يقولولا لسه ...شفو عند فلان ...والراجل ولا الست يتوهوا بين الموظفين المدير : وده ليه (باستغراب ) مطول عمرم بيشتغلوا ولما يقصروا بيبقوا مكسوفين من نفسهم الموظف : والشيئ الغريب ..كل مااقولهم اشتغلوا يقولوا لما البلد كلها تشتغل الاول .او لما يزودونا شويه .ولما اقولهم هشتكيكم يقولوا . اشتكى ...هيعملنا ايه .. كانوا عملوا للى بيخربوا فى البلد . المدير : طب هما نفسهم بيخّربوا فى البلد .. اللى بيحصل ده خراب الموظف : لازم حضرتك تاخد موقف من اللى بيحصل ده المدير : اكيد ثم يتردد هما قالوا هيعملوا ايه لوا اشتكتهم ؟ الموظف : قالوا هنلم بعضنا ونقف فى وسط الشارع ونقول المدير مش عاجبنا المدير : (يفكر للحطات ) طب روح وانا هتصرف !! ياخذ الموظف الشكوى من بين يدى المدير ويخرج وهو يقول "لا حول ولا قوة لا بالله " ، ..لك الله يا مصر ..لك الله يا مصر ويبنتهى المشهد الى هنا هل صادفت مثل هذ المشهد بعد الثورة .. سالت صديقا لى هذا السؤال فقال لى " لأ المشهد هو هو .. اللى اتغير بس هو الموظف اللى عايز يشتغل .... المدير كمان اتغبر زمان كان عصايته حديد والوقت معندوش عصايه . اجابنى صديق اخر " لا مشفتهوش بعد الثوره واللى بيقول كده يبقى ظالم احنا بنحاول نتغير وده هياخد وقت شوف اللى كان الاول بيرمى الزباله فى الشارع او من عربيته بيتكسف الوقتى لو رمى كيس على الارض وشبابنا بيكنس الشوارع ويدهن الحيطان و الرصيف ، كتير منّا بيحاول يتغير . الموظف فى المشهد السابق كان يقول لسان حاله "لازم نشتغل " كل واحد يؤدى دوره فى مجاله وبذلك نتقدم ... العمل واجب لان للوطن حقّ علينا ، فبالعلم و العمل تنهض الامم.