قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "ليس منا من لا يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا " هكذا حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فى الحديث النبوى الشريف . و فى هذه الظروف الراهنه و الاحداث الشاغره بسبب قيام الثوره المصريه - ثوره من اعظم الثورات فى العالم - ثزره 25 يناير ..... اتخدث عن شخصيه عاشت بيننا 30 عاما لها ايجابيتها التى لا يستطيع احد ان ينكرها او ينساها و لها سلبيتها التى اثرت فينا بشكل او بآخر و أقصد السيد الرئيس محمد حسنى مبارك و ترتيبه الرئيس الرابع بعد ثوره يوليو و أعلان الجمهوريه المصريه لا أنكر اننى تضررت من فساد طالنى من هذا النظام بل و طال أسرتى كامله من صغيرنا لكبيرنا .. فلم يكن لى حظا فى التعيين بأى وظيفه او لأى فرصه لأكمل دراستى و اتمام رساله الدكتوراه التى كنت احلم بها رغم تفوقى الدراسى ,, و أخوتى الذين كان حلم عمرهم الالتحاق بكليه شرطه او الحربيه لكن دون جدوى لوجود الوساطه و المحسوبيه لفئه معينه بعينها و لكنى اليوم لا أملك الا ان أقول كما علمنى دينى "أرحموا عزيز قوم ذل" فالأسلام دين القوه و السماحه فى الوقت نفسه و لم يعلمنا ديننا ان نفعل ما أراه اليوم من شماته و تعصب أنظروا لأمريكا عندما دمر جورج بوش اقتصاد العالم و على رأسهم أمريكا و خرج من الرئاسه آخر يوم فى نهايه حكمه دون سب و قذف و دون اهانه رغم ما ارتكبه فى حق شعبه و توريط بلاده فى حروب تستنزف الشعب الأمريكى و أقتصاده .. هل حاكمه احد ؟ هل حاكمته امريكا التى كان رئيسا لها يوما ما .....!!!؟ بل انهى مده رئاسته بكل احترام و رفعوا له القبعه تعظيما له رغم كل سلبياته التى أغضبت العالم أجمع و كلينتون حينما فضحته مونيكا و قت ما كان رئيسا لأمريكا ... هل حاكموه محاكمه فيها سب و أذلال ؟ بل "كفوا ع الخبر وابور" مثل ما نقول فى مصر . فمتى سيفهم العرب ؟ متى؟ ماذا فعلنا برئيسنا جمال عبد الناصر رحم الله عليه ..مات مسموما و أنور السادات رحمه الله عليه مات وسط جيشه و حسنى مبارك أهناه و سجناه على مرأى و مسمع من العالم أجمع لا أقول كفوا أيديكم بل أقول كفوا ألسنتكم .. فنحن لسنا الهه ... فلنرجع لديننا فمهما فعلنا لن نستطيع مسح أسمه من التاريخ حتى لو حذفناه من على الجدران و لا ينسى التاريخ انه صاحب الضريه الجويه الأولى فيكفيه شرفا انه شارك فى حرب من أعظم الحروب يكفيه انه ظل رئيسا لأكبر دوله عربيه و أقدم حضاره على مر العصور فلماذ نفعل هذا بأنفسنا ؟الا يجب ان نشكره عندما تنحى فى وقت قصير مقارنه لما فى ليبيا او سوريا حقنا للدماء . نغم له أخطاؤه لا ننكر هذا .. و أهمها ملف نهر النيل و أفريقيا و لكنه ليس المسؤول وحده نحن ايضا مسئولون لماذا صمتنا ثلاثين عاما و عندما اصابته الشيخوخه و وقع انهال الكل عليه و أولهم أقرب الأقربين اليه الكل تذكر السلبيات و نسى الايجابيات ...كل منا له اب و ام و جد هل اباك لا يخطىء ابدا ابدأ داخل منزله "جل من لا يهفو" انت و انتى بلا اخطاء ؟ كفانا لوم و عتاب و سيبوا الحساب لرب الحساب .. لماذا لم يهرب مبارك؟ لماذا لم يهرب و كانت امامه فرصه يوم او اثنين لماذا لم يترك البلد تغرق بما فيها لماذا لم يهرب ابناؤه لأنه لا يريد ان يموت و يدفن خارج مصر .... أرحموا عزيز قوم ذل بقلم اسماء البنجى