ياله من موضوع شديد الحساسيه فيه من المحظورات التى لاتحصى ولا تعد فكل كلمه تكتب فى هذا الموضوع تواجه تردد كبير من كاتبها وتتجمل ببعض المقدمات حتى لايساء فهمها من الطرفين ومن هنا نستشف الحرص الكبير على الا نؤذي مشاعر الاخر.وهذا شعور نبيل يدل على الشخصيه المصريه العظيمه ولكن هل هذا يكفى لمواجهه من يحاولون اشعال الفتنه الطائفيه فى مصر؟بالتاكيد لا واقولها ورزقى على الله لايكفى لانه ليس شعور كل المصريين نعم هو شعور الاغلبيه ولكن ليس كل المصريين .فهناك من الامور التى نحاول سترها وعدم الخوض فيها لتجنب الفتنه من جهه او للتظاهر بالتحضر والسماحه وخلافه وانا اتكلم عن المصريين من مسلمين ومسيحيين فالشخصيه المصريه واحده والمسلم والمسيحى فى مصر وجهان لعمله واحده هى الانسان المصري.والانسان المصري منذ الفراعنه وهو شديد التدين علاقته بربه دائما شديد الحرص عليها متمسكا بها من الممكن ان يبتعد عنها ولكنه لاينساها فالدين والله عنده رقم واحد ومن هنا تشدد المتشددون.فيحدث ما نحاول ستره او حجبه ونظن اننا بذلك نحل المشكله ولكننا نزيد تعقيدها ونحن لاندري.نحاول ان نخفى ان هناك من لايقبل الاخر على خلفيه المعتقد .وينسى انه مصري شريكه فى هذا الوطن وجاره وزميله.ونحاول ان نخفى ان هناك منا من لايرضى ان يأكل من طعام المسيحى والعكس.ومن يحاول ان يكفر الاخر لانه لا يعبد الله بالطريقه التى يعبده هو بها وينسى تعاليم المسيح وينسى احاديث الرسول{ص} ومواقفه مع غير المسلمين ويستجيب للموروثات الباليه.أذا:المشكله ليست فى الاسلام ولا فى المسيحيه وهذا معروف فما جاء به عيسى وهو ماجاء به محمد فالنور مصدره واحد وان اختلف زمانه ومكانه ولكن المشكله تكمن فى فهم كل منا لدينه وتشدده لعقيدته وهذا يرجع الى النشأه والتعليم .والتعليم عليه الدور الاكبر فانا لا اتذكر فى تعليمى الابتدائى او الاعدادي اي درس عن المواطنه وحق المسلم على المسيحى وحق المسيحى على المسلم وتركنا ذلك للنشأه والتقاليد والعادات والموروثات بحسناتهم وسيائتهم .وهذا يجرنا للحديث عن الحلول وهى كثيره ولكنها تبدأ من الاعتراف بوجود مشكله اصلا ليست بالمخيفه ولكنها جدا خطيره تماما كاالخراج اللذي يصيب الجسم ان لم يتم التعامل معه وفتحه وتنظيفه واخراج ما به يتعفن ويتتطور الى غرغرينه لاتعالج الا بالبتر وهذا ما لانرضاه ابدا لمصرنا وشعبها .ولابد ان يكون هناك الكثير والكثير من التوعيه للمواطنين باننا فى سفينه واحده اذا نجت نجونا واذا لاقدر الله غرقت غرقنا وهذا لآبد ان يبدأ من التعليم الابتدائى حتى نربي اولادنا على الحب والمواطنه وتقبل الاخر كانسان لايهم دينه ولا لونه ولاجنسه.وهذا على المستوي البعيد وعلى المستوي القريب يجب ان نسن القوانين التى تكفل المساواه بين ابناء الوطن والقوانين التى تجرم التعدي على الاخرين ان كان بالقول او بالفعل واعلاء القانون وهيبه الدوله فيما يثار من مشكلات تندرج تحت بند الطائفيه. وحفظ الله مصر وشعبها من كل الفتن .