الأقباط يبدأون صوم الميلاد 26 نوفمبر.. والكنائس تقيم قداسات وصلوات 43 يومًا

قال القمص رويس مرقص راعى كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم مارجرجس الرومانى بغبريال، والوكيل البابوى السابق، إن كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية وجميع الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم تقيم قداسات إلهية يوميا وعشيات مساءً بحضور شعبى مكثف طيلة 43 يوماً متزامنة مع فترة صوم الميلاد المجيد، والذي يبدأ يوم 16 هاتور ويوافق الثلاثاء 26 نوفمبر الجارى، وينتهى بعيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير 2020 الموافق 28 كيهك هذا العام، حيث السنة الكبيسة، ويستمر الاحتفال به لليوم التالى 29 كيهك.
وأضاف الأب رويس – في تصريحات ل«المصرى اليوم» – أن صوم الميلاد بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو صوما إنقطاعيا من الدرجة الثانية يمتنع فيه الصائمون عن تناول أي شئ فترة من الوقت ثم يفطرون فيه على أطعمة نباتية، ويمتنعون تماما عن أكل اللحوم ويسمح فيه بأكل السمك- كنوع من التخفيف لكثرة الأصوام خلال السنة- كافة أيام الأسبوع ما عدا يومى الأربعاء والجمعة وأيضا البرمون وهو الذي يسبق عيد الميلاد مباشرة.
وأوضح أن مدة الصوم 43 يوماً تعود إلى الأربعين يومًا التي صامها موسى النبى كى يتسلم الشريعة، أما الثلاثة أيام الأخرى فقد أضيفت إلى مدة الصوم في عهد البابا أبرام البابا ال 62 للكنيسة القبطية حيث يصوم المسيحيون تذكارًا للثلاثة أيام التي صامها الأقباط حينها لنقل جبل المقطم.
وهنأ راعى الكنيسة جموع الأقباط والآباء الكهنة بالصوم مشجعا الجميع بأن يواظبوا على حضور القداسات والصلوات اليومية التي تقام بجميع الكنائس طيلة فترة الصوم.
ولفت الوكيل البابوى السابق إلى أن صوم الميلاد يتخلله شهر كيهك القبطى والمعروف ب«الشهر المريمى» لما فيه من تكريم للسيدة العذراء، وهو مشهور بصلواته وطقوسه وألحانه وتسابيحه الجميلة التي يطلق عليها «سبعة وأربعة» وذلك إشارة إلى «سبع ثيؤطوكيات»- وهى مدائح وتطويبات خاصة بالسيدة العذراء مريم، و«أربعة هوسات» خاصة بتسبحة نصف الليل (والهوس كلمة قبطية معناها تسبحة).