صحيفة: شقيق البغدادي سافر إلى اسطنبول مرّات عدّة

نشر موقع «thenational» الإلكتروني تقريراً يتعلق بتحركات الأعضاء الرئيسيين في الدائرة الداخلية لزعيم تنظيم «داعش» السابق أبوبكر البغدادي. وكشف التقرير أنّ «إثنين من مسؤولي المخابرات العراقيّة، قالوا أنّ شقيق زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، غادر مرّات عدة إلى إسطنبول من شمال سوريا، وذلك خلال الأشهر التي سبقت مقتل الأخير». ووفقاً للتقرير، فإنّ «شقيق البغدادي كان يعتبر واحداً من أكثر الأشخاص الموثوق بهم لإرسال وتلقي المعلومات حول عمليات التنظيم في سوريا والعراق وتركيا».
وأشار التقرير إلى أنّ «هذا الرجل معروف بالأخ جمعة، هناك اعتقاد أنه لا يزال على قيد الحياة، وكشفت أجهزة الأمن العراقية لأول مرّة عن عبوره الحدود السورية التركية في نهاية العام 2018»، موضحاً أنّ «أجهزة الأمن العراقية عملت بالتعاون مع نظرائهم الأمريكيين على مراقبة جمعة داخل الأراضي التركية».
وقال عميل مخابرات عراقي كان يعمل مباشرة في عملية تعقب جمعة، إن «شقيق الزعيم الإرهابي استمر الظهور حتى آخر زيارة مسجلة له إلى إسطنبول في أبريل الماضي، ويُعتقد أنه عاد إلى شمال غرب سوريا، قبل أشهر من كشف موقع منزل شقيقه». وقام العملاء العراقيون بتجنيد أحد الأشخاص في إسطنبول، ليصبح من بين المطلعين على التفاصيل المتعلقة برحلات جمعة إلى اسطنبول، وعمّا تسلّمه نيابة عن البغدادي.
وكان جمعة يتلقى طروداً، وتكشف محتوياتها كيف استمرّ البغدادي في توجيه المجموعة الإرهابية. ومع هذا، فإنّ أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين أشار إلى أنه «ليس واضحاً ما إذا كان جمعة شخصياً هو من يسلم البغدادي الطرود بعد استلامها».
ووفقاً للمسؤولين، فإنّ «أمر وصول شقيق البغدادي إلى إدلب أثار الشكوك، لأنهم كانوا يعتقدون أن الأخير كان مختبئاً في محافظة دير الزور شرق سوريا، وتساءلوا عن كيفية عبور شقيقه الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري أو القوات الديمقراطية لتوصيل الرسائل إلى البغدادي»، موضحين أنهم «كانوا يتابعونه أثناء عبوره الحدود، ولكن بعد ذلك يفقدون مساره». وهناك اعتقاد أن البغدادي انتقل إلى إدلب في الربيع، وذلك بعد وقتٍ قريب من معركة الباغوز، الجيب الأخير لتنظيم «داعش«في سوريا.