القتيل الحى.. أعلن القضاء عليه أكثر من مرة ولم يثبت موته يعد أبوبكر البغدادى أشهر زعماء الإرهاب فى الفترة الأخيرة، بعد أسامة بن لادن، خاصة أن ما فعله البغدادى فاق كل الجرائم، ومن المفارقات أن البغدادى يعود بأصوله إلى قبيلة قريش، إلا أنه ولد فى العراق، ورغم دخول عائلته فى الإسلام إلا أنه احتفظ بالغلظة والدماء، ليعود بعد كل ما مضى بمشاهد الدم والقتل التى ما زالت مستمرة حتى اليوم. يحمل العديد من الألقاب والأسماء، منها: على البدرى السامرائى، أبو دعاء، الدكتور إبراهيم الكرار، وأخيرًا أبو بكر البغدادى. بدأت أولى نشاطاته من جامع الإمام أحمد بن حنبل، مؤسّسًا خلايا جهادية صغيرة فى المنطقة، قامت بعدد من العمليات الإرهابية، وظهر البغدادى فى مقطع مصور فقط بعد سيطرة التنظيم على الموصل، وبعدها لم يظهر للعلن حتى الآن، ورغم إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها قضت على التنظيم فى العراقوسوريا بنسبة 100%، إلا أنه لم يظهر حتى الآن، خاصة أن التقارير التى تحدثت أكثر من مرة عن مقتله لم يثبت صحتها حتى الآن، فضلًا عن أن كبار قيادات التنظيم ما زال مصيرها مجهولًا حتى الآن. تقارير عدة أشارت إلى لقاءات جمعت بين البغدادى وقيادات يهودية، وكذلك قيادات أمريكية بعد احتلال العراق. ومؤخرًا حددت السلطات العراقية مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لمن يدلى بأى معلومات تقود لوكر زعيم «داعش» أبو بكر البغدادى. وبحسب المصادر العراقية التى تواصلت معها «الصباح» فإن البغدادى، غادر مدينة الباغوز قبل تحريرها بأسابيع، وأنه من المحتمل أن يكون غادر العراق إلى سوريا أو أى دولة أخرى. وأكد شهود العيان أن البغدادى غير من ملامحه فى الفترة الأخيرة، وأن المقربين من التنظيم أكدوا أنه كان ينام فى الأنفاق ولا يكمل أكثر من ليلة فى النفق وينتقل إلى الآخر. ورجحت المصادر أن البغدادى أيقن هزيمة التنظيم فى سورياوالعراق، وأنه على الأغلب اتجه إلى إحدى الدول الآسيوية للاختباء بها مؤقتًا، مستبعدة أن يظل حتى هذه الفترة فى سوريا أو العراق. وأشارت المصادر العراقية إلى أن البغدادى تخلى عن الحزام الناسف الذى كان يرتديه نظرًا لعزمه على الخروج من العراق، وفقًا لما نشرته صحف محلية عراقية، خاصة أنه كان يعانى من إصابة سابقة وحركته كانت بطيئة نوعًا ما ويحيط به أربعة حراس ملثمين أينما ذهب يرتدون زيًا أفغانيًا أسود».