خبراء «اليورومني»: الحرب التجارية العالمية ستؤثر على الاقتصاد المصري

قال سوديب تشاترجي، رئيس قطاع أسواق رأس المال العالمية يوروكلير، إن مصر فى حاجة لأن تكون على صلة بالأسواق العالمية.
وأضاف «تشاترجي»، فى جلسة الخطوط العريضة للاقتصاد المصري تحت عنوان «هل ستؤثر الحرب التجارية العالمية والتباطؤ على النمو فى مصر»، والتو أدارها ريتشارد بانكس مستشار تحرير مؤتمرات يورومني، أنها تحتاج للعمل مع أسواق رأس المال، وأن يكون الاقتصاد المحلى أكثر ترحيبا بالمستثمرين الأجانب، وأن مصر لديها مشكلة فى استقدام العملات الصعبة، إلا أننا نتواصل مع المؤسسات الدولية لتشجيع الاستثمار فى مصر مما يسهم فى تقوية الجنيه أمام العملات الأجنبية، مشيرا إلى ضرورة تتبع خطوات بعض الاقتصاديات العالمية منها ماليزيا وإندونيسيا لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر.
وقال ديفيد لوبن، العضو المنتدب ورئيس قطاع اقتصاديات الأسواق الناشئة فى سيتى بنك: إن «واضعوا السياسات فى مصر يواجهون تحدى كبير فى عدم مواكبة التحرر المجتمعى للتحرر المالى»، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ مزيد من الإصلاحات يصعب القيام بها حاليا.
وشدد على ضرورة الحذر عند تحرير التجارة، داعيا إلى زيادة أعداد السائحين إلى مصر، لأنه قطاع كثيف العمالة وله تأثير إيجابي على صناعات أخرى، مطالبا بالتركيز على الصناعات كثيفة العمالة، مشيرا إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر فى مصر ناجح وله أداء مذهل.
وقالت هدى يوسف كبير الخبراء الاقتصاديين فى البنك الدولى، إن مصر تتاثر بالصدمات الخارجية لأنها سوق مفتوح على أسواق العالم، مؤكدة أن الحكومة نجحت فى إجراء العديد من الإصلاحات الاقتصادية الهامة، خاصة المرتبطة بتوحيد إجراءات الاستثمار.
وأشارت إلى ضرورة أن تكتفي الحكومة بدور المشرع وتحافظ على حيادها التنافسي، وضرورة أن يخضع القطاعين العام والخاص لنفس القوانين والضرائب والتشريعات والقرارات والتسهيلات، منوها إلى أن مصر ستتحسن إذا تم حشد القطاع الخاص بصورة أفضل.
من جانبه، قال طارق شاهين، مدير أول الاستثمار بأليانز، إن الإصلاحات الاقتصادية جيدة خاصة فى القطاع المالى وتوقع ان تؤثر الحرب التجارية على مصر، مضيفا: أن «الحكومة المصرية تعمل على تحقيق اللامركزية فى قطاع الطاقة متوقعا تغير السياسات الاقتصادية، التى تعودنا عليها فى العقود الماضية، ستتغير خلال ال20 عاما القادمة وهذه هى إحدى تبعيات العولمة ولن يظل شيئا على حاله».