أكد وزير الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات اللبناني، عادل افيوني، عمق العلاقات المصرية اللبنانية على كافة المستويات، مشيراً إلى ان لبنان يمر بإزمة اقتصادية كبيرة تتطلب تعزيز اواصر التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في البلدين لترجمة العلاقات الوطيدة والتارخية إلى فرص استثمارية وتكامل اقتصادي. قال، خلال لقاء الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، السبت، أنه لا شك ان لبنان تمتلك خطة طموحة وحلول جذرية لمواجهة ازماتها الاقتصادية كما ان هناك اصرار من الحكومة لتنفيذها في اسرع وقت. أضاف: «نسعي لإعادة بناء الاقتصاد اللبناني على أسس متينة ثم يأتي الدور الأكبر للقطاع الخاص ورجال الأعمال في استغلال الطاقات البشرية والموارد المالية والامكانيات المتاحة في لبنان لفرص استثمارية وتجارية من اجل خلق فرص عمل للشباب». أكد الوزير اللبناني ان «تجربة مصر في الاصلاح الاقتصادي والمالي نموذج يحتذى به في بناء اقتصاد يقوم على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير السلع بجانب الاهتمام بالجودة ومضاعفة الصادرات، وهو ما تتطلع لبنان إلى تحقيقه من خلال الاستفادة من التجربة المصرية». شدد على ان بلاده منحت الأولوية لتشجيع الاستثمار في قطاع التكنولوجيا خلال المرحلة المقبلة كونه من القطاعات الاساسية في العصر الحديث واساس الثورة الصناعية، بجانب ما تمتله لبنان من قدرات تنافسية وطاقات بشرية معروفة عالميا في هذا المكان وساهمة في بناء اقتصاديات دول عديدة. من جهته، أكد وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، منصور بطيش، ان هناك تفاهم مصري لحجم المخاطر الاقتصادية التي تتعرض لها لبنان والتأثيرات السلبية من تدهور الاحداث السياسية للمنطقة العربية خاصة ما يحدث في سوريا، مشيراً أن زيارة الوفد اللبناني لمصر ولقائهم برئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ووزيرا الاستثمار والزراعة وعدد من الهيئات الحكومية كانت ايجابية وبحثت سبل تعزيز التعاون المشترك في تشجيع الاستثمار في لبنان ومساندتها في ازمتها الاقتصادية. اضاف «بطيش» ان لبنان تمر الآن بمرحلة جديدة وتفاهم سياسي على جميع المستويات داخلياً من اجل العمل على استنهاض الاقتصاد اللبناني ودفعه للنمو من خلال اصدار حزمة من الاصلاحات وحوافز للمستثمرين، مشيراً أن الاولوية في تشجيع الاستثمار المصري. أكد أن بلاده تمتلك امكانيات بشرية ومادية كبيرة اذ يمثل القطاع المصرفي نسبة 400% من الناتج المحلي ويتجاوز حجمه ال 230 مليار دولار، مشيراً أنه توجد العديد من الفرص الاستثمار الواعدة في لبنان في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية خاصة في قطاعات الصناعات الدوائية والأغذية والسياحة بجانب النفط والغاز. بدوره، قال المهندس فتح الله فوزي، رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، ان لقاء الجمعية بأثنين من اهم المسئولين في الحكومة اللبنانية يأتي تأكيداً على أهمية اللقاءات المستمرة بين المسئولين ورجال الأعمال في البلدين. اضاف «فوزي»: «نقدر ونثمن في الجمعية المصرية اللبنانية روح التعاون بين البلدين الكبرين، وقناعتنا بأن العمل المشترك والتنسيق المستمر هو السبيل لتحقيق التكامل المصري اللبناني الذي يحقق التنمية والنمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة كما يمكن البناء عليه لتحقيق تنمية وتكامل عربي مشترك تاخر لسنوات طويلة». أكد «فوزي» أنه رغم ان التحديات التي تواجه الاقتصاديات العربية كبيرة إلا أن الفرص ما زالت والظروف مواتية لنرسم معا قطاع خاص وحكومة ملامح واضحة لانطلاقة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال ان الجمعية المصرية اللبنانية تدعم المباحثات المستمرة التي اجريت خلال اليومين الماضيين في بيروت بين المسئولين المصريين واللبنانيين على كافة الاصعدة خاصة المتعلقة بزيادة التبادل التجاري في المنتجات الزراعية ونفذها للسوق اللبنانية. اكد أن الارقام والمؤشرات الاقتصادية تعزز من فرص نجاح التعاون المصري اللبناني خاصة وان الصناعة والتجارة وتنمية الاعمال قادرة على الوصول إلى معدلات نمو غير مسبوقة فحجم التجارة بلغ اكثر من 817 مليون دولار العام الماضي وتحتل لبنان المرتبة ال9 بين الدول المستثمرة في مصر كما انها ثالث اكبر الاستثمارات نموا في مصر حيث بلغ عدد المشروعات التي تشارك لبنان باستثمار فيهم 1722 مشروعا باستثمارات 4.837 مليار دولار.