ردود فعل متباينة بعد حوار «صلاح» ل«CNN» وانتقاده الجبلاية والضغوط الجماهيرية

أثار حوار محمد صلاح، نجم المنتخب الوطنى وفريق ليفربول الإنجليزى، لشبكة «CNN» العالمية- جدلًا واسعًا ما بين مؤيد ومعارض لآرائه الخاصة ببعض الأمور التى حدثت على هامش معسكر المنتخب، خلال كأس الأمم الإفريقية الأخيرة وانتقاده مجلس إدارة اتحاد الكرة المستقيل واتهامه بتقصيره فى مهامه تجاه لاعبى المنتخب، فضلا عن تلميحاته بأن أمنيته أن يكون الرئيس القادم لاتحاد الكرة «صادقا وأمينا» والتأكيد على أن سبب الخروج المبكر من «كان» هو الضغوط الجماهيرية التى تعرض له اللاعبون.
من جانبه، انتقد محمد أبوالوفا، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، تصريحات محمد صلاح ودافع عن المجلس المستقيل ضد اتهامات لاعب ليفربول قائلا: «مسؤولية خروج المنتخب من كأس الأمم الإفريقية يتحملها الجميع، لكن بنسب مختلفة، فاتحاد الكرة يتحمل مسؤولية أقل، لكن اللاعبين والجهاز الفنى يتحملون الجزء الأكبر من الإخفاق، خاصة أن اتحاد الكرة وفر (لبن العصفور) للمنتخب قبل البطولة خاصة فيما يتعلق بالوديات والترتيبات الخاصة بالمعسكر ولم يبخل بأى شىء قبل البطولة، كما أن صلاح وزملاءه تدخلوا فى أزمة زميلهم عمرو وردة بعد قرار استبعاده، ومارسوا ضغوطًا كبيرة على هانى أبوريدة للعفو عن اللاعب، والقرار كان خطأ كبيرًا، وكان يجب تطبيق مبدأ الثواب والعقاب لفرض السيطرة على المعسكر»، وأضاف «أبوالوفا» أن «كلام صلاح عن الضغوط الجماهيرية غير مقنع لأنه لاعب كبى، والمفترض أنه تعوّد اللعب وسط الجماهير فى دورى كبير مثل الدورى الإنجليزى، وكلامه صادم، وكنت أتمنى ألا يخرج منه مثل هذه الأمور».
وشدد عضو الجبلاية السابق على أن الكلام عن وجود فوضى بالمعسكر غير صحيح، بدليل أن معظم أعضاء الجبلاية لم يذهبوا للفندق بهدف إتاحة الفرصة للمنتخب للتركيز فى المباريات، «وأنا شخصيا احترمت نفسى ولم أذهب رغم كونى عضو مجلس إدارة بالاتحاد». واتفق حلمى طولان، المدير الفنى السابق لفريق الاتحاد السكندرى، مع شوبير حول خطأ صلاح فى تحميل الجماهير مسؤولية الخروج من الأمم الإفريقية، لافتا إلى أن صلاح لاعب كبير وتعود اللعب تحت الضغوط الجماهيرية، ولا أتفق معه بخصوص هذا الكلام، لأن الجميع يعلم أن الجماهير تصنع الفارق وتكون حافزا أمام اللاعبين للعطاء داخل الملعب وليس العكس، وكان أولى بصلاح أن يستغل خبراته لتوعية زملائه بتحمل الضغط الجماهيرى بدلًا من جعلها شماعة للوداع المهين.. وجميع المنتخبات والفرق تتمنى خوض المباريات بحضور جماهيرى، كما أن الجماهير المصرية التى حضرت المباريات كانت راقية، تضم أسرا وشبابا وفتيات جميعهم كانوا يشجعون ويحفزون اللاعبين. وعن كلام نجم ليفربول بخصوص الفوضى بالمعسكر، علق «طولان»: الفوضى نتاج طبيعى للفوضى التى تدار بها الكرة المصرية بسبب جلوس «هواء» على كراسى المسؤولية، ما نتج عنه سوء إعداد للمنتخب، والنتيجة خروج صادم من البطولة وحدوث فوضى فى الإقامة، كما علق «طولان» على كلام صلاح بخصوص عدم تدخله فى أزمة وردة وقال: «نعلم أن اللاعبين تدخلوا للعفو عن زميلهم، وضغطوا على أبوريدة للعفو عنه، كما أن الشىء الصادم هو عدم محاسبة أى مسؤول من المجلس السابق للاتحاد حتى الآن، ما ينذر بتكرار الفشل فى المستقبل طالما غاب العقاب على المقصرين».
من جهته، قال أحمد شوبير، نائب رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم السابق، إن صلاح أخطأ بالحديث المكرر عن المعسكر وعدم الانضباط، موضحًا أنه لا يعلم ماذا حدث فى روسيا أثناء مشاركة منتخب مصر فى كأس العالم لكنه يشهد على الانضباط فى المعسكر الأخير للفراعنة.
من جانبه، أكد مصطفى يونس، نجم الأهلى السابق، أن محمد صلاح على حق فى كل ما ذكره بخصوص الفوضى بمعسكر المنتخب، وغياب الاحترافية فى إدارة الكرة، وقال: «هناك فارق كبير بطول القارات بين المسؤولين عن الرياضة فى مصر وبين محمد صلاح، لأن الأخير يعرف معنى الاحتراف الحقيقى، ما نتج عنه اختلاف فى وجهات النظر بسبب أن (صلاح بيلعب كورة وإحنا فى مصر بنلعب حوكشة)، كما أن صلاح هو مصدر البسمة الوحيدة فى الكرة المصرية، وخير سفير لنا، وأتفق معه فى كل ما ذكره، وأنا شخصيا أعذره لأن اتحاد الكرة يفتقد الاحترافية فى مسألة التعامل مع المحترفين». على صعيد متصل، علق عدد من المشجعين على حوار صلاح، وقال أحد المتابعين على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «هو محمد صلاح كل أما يتزنق يقولك سوء تنظيم المعسكر.. طب ماشى أنا معاك يا فخر العرب فى النقطة دى لأنه اتحاد كرة فاشل فاسد بتاع مصالح.. بس إزاى بتقول إنك ماساندش وردة وتويتة الفرص التانية اللى معاليك كتبتها؟». وأشار آخر: «مازلت عند رأيى إن محمد صلاح يرتدى قناع التحضر والمدنية وهو بداخله شخص آخر، فهل لو تحرش وردة بمراته ولا أخته كان برضه هيطلب له فرصة تانية». فيما نشر أحد المتابعين صورة لصلاح فى معسكر المنتخب ويلتف حوله العديد من المشجعين فى الفندق.