للمرة الثانية خلال أسبوع، تسربت، السبت، المياه بكميات كبيرة من خط مياه الشرب الرئيسى بشارع الجمهورية بمدينة سوهاج، الكائن به استراحتا المحافظ، الدكتور أحمد الأنصارى، ومدير الأمن، اللواء حسن محمود، وذلك بعد مرور 7 أيام فقط على إصلاح الكسر الذي حدث بالخط بعد انفجاره قبل تسلّمه من جانب مقاول الشركة المكلفة بتنفيذه، وبعد أيام قليلة من تنفيذ أعمال الرصف بالشارع الحيوى بالمحافظة. وتسبب تسرب المياه الذي حدث بالخط على بعد أمتار قليلة من مكان الكسر الأول به في غرق مسافة كبيرة من امتداد شارع الجمهورية الرئيسى، مما اضطر أجهزة المرور وشركة مياه الشرب والصرف الصحى إلى إغلاق الشارع وتحويل مسار مرور السيارات لحين الانتهاء من إصلاح الخط. ومن جانبها، استمعت النيابة العامة بقسم ثان مدينة سوهاج، إلى أقوال أعضاء اللجنة الفنية التي شكلها المحافظ لمعاينة الخط عقب انفجاره في المرة الأولى وتحديد سبب الكسر الذي حدث به، والتي ضمت الدكتور طلعت على، المستشار الهندسي للمحافظة، أستاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة بجامعة سوهاج، والمهندس زكريا أحمد، مدير عام مديرية الطرق والكباري بالمحافظة، والمهندس مؤمن محمد، مدير الصيانة بمديرية الطرق والكباري، ووليد ممتاز، مدير المتابعة بديوان عام المحافظة، حيث أكدت اللجنة أن ماسورة المياه التي انفجرت بالخط وأحدثت هبوطًا أرضيًا بالشارع قطرها 700 مم، هي خاصة بمشروع توسعات غرب مدينة سوهاج، وأن ماسورة المياه انفجرت أثناء قيام الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج بإجراء الاختبارات عليها، ما تسبب في انفجار عند مناطق اللحامات بالخط الرئيسي بجوار الإدارة التعليمية، وتسريبات بمناطق مختلفة على طول مسار الخط، مما أحدث إتلافًا بطبقات الأسفلت المرصوف حديثاً. وأمرت النيابة بإشراف المستشار أحمد حلمى، المحامى العام لنيابات شمال سوهاج، بتشكيل لجنة ثلاثية من أساتذة كلية الهندسة لفحص التقرير الذي قامت بإعداده اللجنة التي شكلها المحافظ بشأن الواقعة، وبيان قيمة التلفيات، وتحديد المتسبب فيها. وأعلنت محافظة سوهاج حالة الطوارئ عقب تسرب المياه من الخط للمرة الثانية والذى تم الانتهاء من تركيبه منذ أيام قليلة بقطر 28 بوصة، ودفعت بسيارات كسح لشفط المياه من الشارع، كما دفعت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، والوحدة المحلية لحى شرق مدينة سوهاج، بمعداتها لإصلاح الخط، وحولت أجهزة الأمن وإدارة المرور خطوط سير السيارات إلى محاور بديلة، وتسبب تسرب المياه من الخط للمرة الثانية في حالة غضب عارمة بين أهالى المحافظة الذين شنوا هجوما شديدا على المحافظ، والمسؤولين من خلال صفحاتهم وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعى، مطالبين بالتحقيق معهم، باعتبار الواقعة صورا من أشكال الفساد، وإهدار المال العام.
