«القلعة» تعلن أسماء الدفعة الجديدة من الفائزين بمنح 2019/2020 (صور)

أقامت مؤسسة القلعة للمنح الدراسية الإثنين 10 يونيو بأحد فنادق القاهرة الكبرى، الحفل السنوي للعام ال13 على التوالي لإعلان أسماء الدفعة الجديدة من الحاصلين على منح المؤسسة الدراسية لعام 2019 – 2020 تجسيداً لالتزام مؤسسة القلعة بتطوير التعليم في مصر ونجاح نموذجها المستدام لتمويل فرص التعليم الجذاب وتضم دفعة العام الجاري 11 مستفيدًا للدراسة في عدة جامعات مرموقة بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وحضر الاحتفالية الدكتور أحمد هيكل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، وهشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب للشركة، ولفيف من أبرز الشخصيات العامة بمجلس إدارة مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، وعلى رأسهم دكتور نبيل العربي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة والأمين العام لجامعة الدول العربية سابقاً، والسفير حسين الخازندار، الأمين العام للمؤسسة ومساعد وزير الخارجية الأسبق.
وبالاضافة إلى حضور نخبة من أبرز المسؤولين الحكوميين وسفراء الدول المستضيفة للبعثات الدراسية وكذلك ممثلو مجتمع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والهيئات التعليمية على رأسهم سعادة السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، وعميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حالياً، والسفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة والأسرة والإسكان سابقاً، والدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل.
ترفع دفعة العام الجاري عدد المنح الدراسية التي قدمتها المؤسسة منذ نشأتها إلى 195 منحة وجاء ذلك تماشياً مع إستراتيجية الدولة ورؤية مصر 2030 والتي تولي أهمية خاصة بالتعليم، حيث تم الإعلان عن عام 2019 بأنه عام للتعليم، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وإعداد جيل جديد من قادة المستقبل.
وتأسست هذه المبادرة منذ 13 عاماً وقد أيد وجود الدفعة الثالثة عشرة على التوالي على استدامة مبادرات شركة القلعة والتي تولي اهتماماً خاصاً بالتنمية البشرية والتعليم في كافة مراحله في سياق المساهمة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتعزيز الطاقات البشرية.
وفي تقديمها لبرنامج الحفل أشارت غادة حمودة، مسؤول الاستدامة والتسويق بالقلعة، إلى أن كافة أهداف التنمية المستدامة تحظى بمكانة هامة لدى شركة القلعة حرصاً منها على القيام بدورها كستثمار مسؤول، ولكن الهدف الثامن «العمل اللائق ونمو الاقتصاد» وكذلك الهدف الرابع وهو «جودة التعليم» يمثلان أهمية خاصة، ويتجسد ذلك في خلق أكثر من 40 ألف فرصة عمل منذ نشأة الشركة عام 2004 مع تقديم المبادرات التنموية في مجالات التعليم والتدريب لأكثر من 32 ألف مستفيد حتى الآن.
وتعتبر مؤسسة القلعة للمنح الدراسية درة مبادرات الشركة، حيث قام مؤسسا القلعة دكتور أحمد هيكل، وهشام الخازندار، في عام 2007 بتخصيص وقف دائم لإنشاء المؤسسة، وذلك إيمانا بأهمية الدور الذي يجب أن يقوم به القطاع الخاص في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع المحلي وبأهمية الدور المحوري الذي يلعبه التعليم في دعم التنمية المستدامة، ويضمن وجود هذا الوقف استدامة تمويل المؤسسة واستمرارية أعمالها وقدرتها على تقديم المنح بغض النظر عن الأوضاع العامة والتقلبات التي قد تمر بها السوق والاقتصاد بين العام والآخر.
ولضمان استدامة أثر المؤسسة يتولى مجلس أمناء مستقل الإشراف على أعمال المؤسسة برئاسة الدكتور نبيل العربي، ويضم مجلس الأمناء نخبة من أصحاب الخبرات والكفاءات في شتى المجالات، وأشاد الدكتور نبيل العربي، خلال كلمته بإنجازات المؤسسة ودورها لإفادة أكثر من 184 طالبًا من 15 محافظة مصرية من الإسكندرية إلى أسوان، مع وصول نسبة تمثيل السيدات إلى 46%، وذلك لاستكمال مسيرتهم الأكاديمية في 13 دولة و34 تخصصا متنوعا في 69 من أعرق وأبرز الجامعات والمعاهد العلمية والدولية والتي تتضمن جامعة هارفارد، وجامعة ستانفورد، وجامعة أكسفورد، وجامعة كامبريدج، وجامعة كولومبيا، وجامعة وارتون، وغيرها على مدار السنوات 13 الماضية.
وأعرب عن اعتزازه بمساهمة المؤسسة في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في مصر من خلال دعم الشباب المصري الموهوب لتعزيز قدرتهم على إحداث نقلة نوعية في تطوير البلاد، وعبر مسيرتها الحافلة خلال الثلاثة عشر عامًا الماضية، أصبحت المؤسسة أكبر برنامج للمنح الدراسية بالخارج بتمويل من القطاع الخاص في مصر، وتوفر ما بين 15 و20 منحة سنوياً للشباب بشرط العودة للعمل في مصر بعد إتمام البعثة الدراسية.
ومن ثلاثة أعوام تمت إضافة منحتين جديدتين برعاية الشركة المصرية للتكرير وشركة طاقة عربية التابعتين للقلعة في قطاع الطاقة، وترعى شركة طاقة عربية منحة للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم بمجال الطاقة المتجددة، فضلاً عن تقديم الشركة المصرية للتكرير منحة أخرى للتخصص في الدراسات المتعلقة بصناعة النفط.
والجدير بالذكر أن التركيز على جودة التعليم والتنمية البشرية هو محور أساسي في منهج شركة القلعة وشركاتها التابعة في التنمية المجتمعية وعلى سبيل المثال قامت الشركة المصرية للتكرير بإطلاق برنامج المنح الدراسية «مستقبلي» لكل من المعلمين والطلاب، علمًا بأن البرنامج نجح منذ نشأته عام 2017 في تقديم 96 منحة للمعلمين للمشاركة في برنامج التعليم المبكر المقدم من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وفي كلمته أوضح الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، الدور الهام الذي لعبه التعليم العالي والماجستير والدكتوراة من جامعة ستانفورد بأمريكا في حياته العلمية والعملية وفخره بتقديم نفس الفرصة من خلال مؤسسة القلعة للمنح الدراسية واعتزازه بالدور الذي تقوم به المؤسسة من ال13 عاما في تشجيع الكوادر الشابة وتزويدهم بفرص التعليم المتميز الذي حظى به، وأكد على إيمانه بمسؤولية قادة مجتمع الأعمال تجاه الاستثمار في العنصر البشري وتزويد الشباب الموهوبين بالفرص التعليمية في مختلف التخصصات والمجالات الحديثة.
وأعرب هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، عن اعتزازه بالمردود الإيجابي لجهود المؤسسة على مصر، حيث نجح خريجو المؤسسة في تحقيق إنجازات ملموسة بعدد كبير من مختلف المجالات والتخصصات من تكنولوجيا النانو والسياسات العامة إلى حفظ الآثار والمبادرات الثقافية وإطلاق العديد من المشروعات الابداعية وريادة الأعمال من واقع ما اكتسبوه خلال مسيرتهم التعليمية من مهارات وقدرات جديدة، مشيرًا إلى أن الأثر هو الذي دفعه مع دكتور أحمد هيكل في 2007 لإنشاء مؤسسة القلعة للمنح الدراسية وتكريس جهودها من أجل دعم الطاقات الشبابية الموهوبة في مصر والتكفل بتمويل منحهم الدراسية بأعرق الجامعات الدولية لتطوير وتنمية قدراتهم ومهاراتهم.
وفي تصريح خاص ل«المصري اليوم» قال الدكتور أحمد هيكل إن هذه المنح تقدم سنوياً وباستمرارية من مؤسسة القلعة، لكن دوره هو وهشام الخازندار انتهى بالفكرة ووضع الإطار والتأسيس واستدامة التمويل ولكن ندين فيما ينسب لنا من نجاح إلى جهود مجلس الأمناء الموقر، وعن معايير الاختيار في المنح الدراسية قال دكتور «هيكل»: «يجب أن يكون المتقدمون قد قبلوا في إحدى أهم الجامعات الدولية المرموقة وأن يتعهدوا بالعودة لمصر بعد حصولهم على الماجستير أو الدكتوراة وأن يكون المتقدم مصرياً».
وأضاف أن الجامعات في الخارج تثق في مؤسسة القلعة، موضحاً أن فائدة المنح ليس فقط في الناحية العلمية، ولكن أيضاً في الشخصية وتوسيع الآفاق ونقل الخبرات والمهارات العالمية للسوق المصرية، مؤكداً أهمية الاحتكاك بالخبرات الأجنبية والحوار الخلاق، وقال إنه فخور بالثمار الإيجابية حيث نجح الحاصلون على منح المؤسسة في التحول إلى أبرز الرواد والكوادر التي تساهم في تطوير وتحقيق إنجازات ملموسة في مجالات مختلفة.