استمرت ركلات الجزاء الترجيحية واحدة من الطرق التى رسمت البسمة على شفاه أنصار ومحبى الكرة المصرية، وتسببت فى تتويج أندية ومنتخبات مصر بالألقاب الثمينة على المستوى القارى فى إفريقيا. حقق فريق الكرة بنادى الزمالك لقب الكونفدرالية الإفريقية للمرة الأولى فى تاريخه إثر التفوق على نهضة بركان المغربى بركلات الترجيح، على ملعب برج العرب بالإسكندرية فى إياب الدور النهائى للمسابقة، بعد فوز كل منهما على ملعبه بهدف دون رد. ولم يكن تتويج الزمالك هو الأول فى تاريخ الكرة المصرية على المستوى الإفريقى عبر ركلات الترجيح، بل سبقه العديد من التتويجات الثمينة والغالية وهو ما نسرده فى السطور التالية: الأهلى يحقق أول ألقابه بمسابقة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس عبر ركلات الترجيح فى نسخة 1984 على حساب كانون ياوندى الكاميرونى، حيث فاز فى القاهرة بهدف نظيف وخسر بالنتيجة ذاتها فى ياوندى، وأحرز اللقب فى الكاميرون بركلات الترجيح، مصالحًا جماهيره عقب خسارة لقب دورى الأبطال 1983 لمصلحة أشانتى كوتوكو الغانى. ويتفوق ثابت البطل على نفسه ويتحدى نجوم المنتخب الكاميرونى ويكون سببًا رئيسيًا فى تتويج منتخب مصر الأول بلقب أمم إفريقيا 1986 بملعب القاهرة إثر تعملقه فى التصدى لركلات الترجيح فى مواجهة الفراعنة بأسود الكاميرون فى المباراة النهائية للمسابقة. ويتزامن تحقيق مصر لقب أمم إفريقيا 1986 بركلات الترجيح مع حصد الزمالك لقب إفريقيا للأندية أبطال الدورى من قلب كوت ديفوار على حساب أفريكا سبورت بالطريقة ذاتها من خلال ركلات الحظ، ليتوج الفارس الأبيض بالنجمة الثانية. تتويجان جديدان للزمالك بلقب إفريقيا للأندية أبطال الدورى عامى 1993 و1996 بركلات الجزاء الترجيحية والتى فتحت ذراعيها لأبناء ميت عقبة فى المناسبتين فى ظل تعملق الحارس نادر السيد، فأحرز الأولى وسط أنصاره على يد أشانتى كوتوكو الغانى، والثانية بالقاهرة أيضًا فى مواجهة شوتنج ستارز النيجيرى. وتستمر ألقاب الزمالك القارية عبر بوابة ركلات الترجيح.. ففى لقاء مصرى خالص بنكهة إفريقية بالسوبر عام 1997 يحسم الزمالك اللقب للمرة الثانية فى تاريخه على حساب المقاولون العرب. نادر السيد كان كلمة السر خلال فترة التسعينيات فى عبور الزمالك عدة عقبات صعبة، ومنتخب مصر أيضًا، حيث قاد الحارس منتخب الفراعنة لبلوغ أول نصف نهائى لأمم إفريقيا منذ 1986 وذلك فى نسخة 1998 ببوركينا فاسو بعد التعملق فى التصدى لركلة جزاء حاسمة فى مواجهة أفيال كوت ديفوار. منتخب مصر يعانق لقب أمم إفريقيا وسط أنصاره وجماهيره العريضة بالقاهرة من جديد فى نسخة 2006 عبر ركلات الترجيح، فزأر الأسد عصام الحضرى، حارس عرين الفراعنة وتصدى لركلتى ترجيح منحتا أحفاد الفراعنة اللقب الغالى على حساب كوت ديفوار فى المباراة النهائية للمسابقة. ويعقب تتويج مصر بأمم إفريقيا 2006 ب 7 أيام فقط تتويج قارى جديد للكرة المصرية بركلات الترجيح، وتألق الحضرى أيضًا بحصد الأهلى لقب السوبر الإفريقى على حساب الجيش الملكى المغربى بالقاهرة، كما يعود المارد الأحمر لحصد اللقب فى 2007 فى أديس أبابا بإثيوبيا على حساب النجم الساحلى التونسى بركلات الترجيح أيضًا، واستمرار تعملق عصام الحضرى، كما كان للسد العالى دور بارز فى بلوغ مصر نهائى أمم إفريقيا 2017 بالجابون بعد تألقه وتصديه لركلتى ترجيح فى مواجهة المنتخب البوركينى. وأخيرًا وليس آخرًا، يدخل خزائن الكرة المصرية لقب قارى جديد عبر ركلات الترجيح بتتويج الزمالك بقلب الكونفدرالية نسخة 2018-2019 على حساب نهضة بركان المغربى، بعدما أهدر الفريق ركلة الترجيح التى منحت أبناء ميت عقبة التفوق.
