وضع المصريون أيديهم على قلوبهم خلال لحظات احتكام منتخبي مصر ويوركينا فاسو لركلات الترجيح بنصف نهائي أمم أفريقيا نسخة 2017 بالجابون، خاصةً عقب إهدار عبدالله السعيد المتخصص في التسجيل من خلالها الركلة الأولى للفراعنة، قبل أن ينجح الحارس عصام الحضري في التصدي لركلتين ومنح المنتخب المصري تأشيرة العبور للمباراة النهائية للمسابقة القارية. ولم يكن عبدالله السعيد هو أول لاعب بصفوف منتخب مصر يهدر ركلة ترجيح خلال مسيرة مشاركات الفراعنة بمسابقة أمم أفريقيا بل سبقه 6 نجوم من الأسماء الكبرى في الكرة المصرية. البداية كانت مع أشهر لاعبي القرن الماضي بالكرة المصرية، محمود الخطيب، الذي أضاع إحدى ركلات ترجيح أحفاد الفراعنة في نصف نهائي أمم أفريقيا نسخة 1980 بنيجيريا أمام المنتخب الجزائري، وأعقبه إضاعة المدافع محمد عامر لركلة أخرى، ليخسر المنتخب المصري المواجهة ويصعد منتخب «الخُضر» للمباراة النهائية. يأتي الدور على اسم بارز جديد بالكرة المصرية لإضاعة ركلة ترجيح مصرية بمنافسات أمم أفريقيا، وهو الراحل ابراهيم يوسف «غزال» الملاعب، خلال مواجهة الفراعنة بالمنتخب النيجيري بنصف نهائي المسابقة القارية نسخة 1984 بكوت ديفوار، ويعقبه اللاعب محمود حسن الذي أهدر ركلة أخرى، ليتخبر حلم الفراعنة في بلوغ المباراة النهائية، ويتأهل منتخب النسور الخضراء لنهائي العرس القاري. مصطفى عبده، المُلقب ب«المجري»، وأحد أفضل من أنجبتهم الكرة المصرية في مركز الجناح الأيمن يضيع ركلة ترجيح لمنتخب مصر في مواجهة نظيره الكاميروني بنهائي نسخة 1986 بملعب القاهرة، إلا أن ثابت البطل يذود عن مرماه ويحصد الفراعنة اللقب الثالث في تاريخهم. عبدالحليم على، الهداف التاريخي لفريق نادي الزمالك وأحد نجوم مركز قلب الهجوم بالكرة المصرية، أطاح بركلة الترجيح الثالثة للفراعنة في المباراة النهائية لأمم أفريقيا نسخة 2006 بالقاهرة، ولكن عصام الحضري، الحارس الأمين يتكفل بالتصدي لركلتين ويعلن تتويج منتخب مصر بالنجمة الخامسة ومعانقة الأميرة السمراء. الجدير بالذكر أن المرة الوحيدة التي نجح خلالها المنتخب المصري في تسجيل الركلات الخمسة دون اخفاق، من بين المرات الست التي احتكم خلالها الفراعنة لركلات الترجيح بالكان، كان في نسخة 1998 ببوركينا فاسو أمام المنتخب الايفواري في الدور ربع النهائي، ونجح وقتها الخماسي هاني رمزي وطارق مصطفى وسمير كمونة وياسر رضوان وحازم إمام من التسجيل بامتياز.
