التقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عددا من الأئمة وقيادات الأوقاف بمحافظة دمياط، وذلك بقاعة الاجتماعات بالمحافظة، وشدد على أن الوزارة تنفذ خطة طموحة لتجديد الخطاب الديني ورفع كفاءة الدعاة والأئمة وخطباء المساجد، مؤكدا أن الإسلام الصحيح لا يعرف العنف والإرهاب وفرض الرأي بالقوة. وقال «جمعة» إن «ما تقوم به الحكومة من مقاومة الإرهاب والفكر المتطرف يحقق صالح الإنسان تماما، تعبيد الطرق وتمهيدها بمثابة العمل لصالح الإنسان ومن صميم عمل الدولة، حيث ينطبق عليها الآية الكريمة (ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعا)، لأن تطوير الطرق والبنية التحتية ستقلل الحوادث ومعنى تقليل الحوادث تقليل الناتج عنها من الوفيات والإصابات»، مضيفا أن «تمهيد الطرق للعباد وتوصيل المياه النقية لهم لا يقل عن دور رجال القوات المسلحة والشرطة في مقاومة الإرهاب»، مشيدا بمحور 30 يونيو المنتظر افتتاحه قريبا والذي ساهم بشكل كبير في تقليل مسافة السفر وسرعة وصوله من القاهرهلدمياط، حيث اختصر المسافة لما يقارب الساعتين فقط. وأشار وزير الأوقاف، خلال كلمته، إلى أن «الدولة عازمة على حماية دور العبادة حتى لو كانت معابد يهودية أو بوذية لأن الدين لله والوطن للجميع»، مشددا على فهم مقاصد الأديان السماوية ودور الإنسان في البناء والتعمير وتحقيق صالح البلاد والعباد وكذلك التصدى للأفكار المتطرفة وفضل شهر رمضان المعظم. وحضر وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والدكتورة منال ميخائيل، محافظ دمياط، وقيادات المحافظة، حفل الإفطار الذي أقامه نائب المحافظة الدكتور أسامة العبد ورئيس بيت العائلة المصرية ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، بنادي الشرطة بمدينة دمياط، حيث شملت المائدة وجبات البط الدمياطي الشهير الذي أشاد بجودته الضيوف، علاوة على تناولهم أطباق الحلويات الدمياطي، وتوجهوا بعدها لمدينة رأس البر لافتتاح مسجد الفرقان وتفقد أعمال ترميم مسجد الرحمة. وقالت محافظ دمياط، خلال تفقد المسجد، إنه قد صدر قرار هندسى بهدم المأذنتين، وقامت وزارة الأوقاف بإعادة بنائهما، مضيفة أنه تم الانتهاء من الهيكل الإنشائي، فيما يجري العمل بالتشطيبات النهائية، وتنفيذ أعمال ترميم وتدعيم المسجد بالجهود الذاتية. كما قاموا بافتتاح مسجد الفرقان بشارع الأربعين بمدينة رأس البر والمقام على مساحة 650متر بالجهود الذاتية، وحرصت «ميخائيل» على المشاركة في افتتاح المسجد مرتدية «إيشارب» أثناء تفقدها له من الداخل. وألقى وزير الأوقاف كلمة على هامش الافتتاح، تحدث فيها عن فهم مقاصد الأديان السماوية ودور الإنسان في البناء والتعمير وتحقيق صالح البلاد والعباد وكذلك التصدى للأفكار المتطرفة وفضل شهر رمضان المعظم، مؤكداً أهمية روح الترابط للتصدي للشائعات وتجديد الخطاب الدينى والفكر الدعوي، لافتا إلى إصدار عددا من التوجيهات الخاصة بإعداد واتمام الصيانة الشاملة بالمساجد وتفعيل مركز التدريب للأئمة عقب انتهاء شهر رمضان المبارك وكذلك توزيع المساعدات على القرى الأكثر احتياجا والأسر الأولى بالرعاية فضلا عن مناقشة خطة الاوقاف للمشاركة في محو الأمية. وأهدى الوزير، محافظ دمياط، أحدث إصدارات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بعنوان «فقه الدولة وفقه الجماعات، حماية دور العبادة، الجامع والكنيسة، بناء الشخصية الوطنية والحوار الثقافى».
