الأمم المتحدة: عملية الانسحاب من الحديدة «تمت جزئيًا كما هو متفق عليه»

قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن انسحاب الحوثيين من ثلاثة موانئ يمنية مطلة على البحر الأحمر تم «جزئيا كما هو متفق عليه» بين طرفي الصراع، بموجب اتفاق سلام تأمل أن يمهد السبيل لمحادثات سلام أوسع، لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام.
وبدأ انسحاب الحوثيين من جانب واحد من الموانئ الرئيسية المخصصة لنقل الحبوب والنفط والتجارة والمساعدات، يوم السبت، في أبرز تقدم يحرز حتى الآن في الجهود الرامية لإنهاء الحرب وتخفيف حدة الجوع.
وقال رئيس بعثة من الأمم المتحدة مكلفة بمراقبة الاتفاق في بيان، بعد زيارة موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة: «تراقب فرق الأمم المتحدة الانسحاب الذي تم تنفيذه جزئيا مثلما اتفق الطرفان اليمنيان في إطار المرحلة الأولى».
وأبدى ترحيبه بتسليم الموانئ إلى خفر سواحل محليين، ودعا الجانبين إلى الانتهاء من المفاوضات من أجل تنفيد المراحل التالية من اتفاق الحديدة بالكامل.
وقال اللفتنانت جنرال مايكل لوليسجارد، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة: «هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به بشأن إزالة المظاهر (العسكرية)، لكن التعاون كان جيدا للغاية».
ورغم استمرار العنف في أماكن أخرى باليمن، فإن وقف إطلاق النار صامد في الحديدة، وهي الميناء الرئيسي وشريان الحياة لملايين اليمنيين الذين على شفا المجاعة.
وقال مارتن جريفيث، مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، يوم الثلاثاء، إنه «قلق للغاية» من تصاعد حدة القتال في الأسابيع الأخيرة في منطقة الضالع، التي تقع على طريق النقل الرئيسي بين جنوب وشمال البلاد، ودعا الجانبين إلى التحلي «بأقصى درجات ضبط النفس».
وأضاف غريفيث على تويتر: «أي تصعيد عسكري يهدد بانتكاسة في التقدم الذي أحرز نحو السلام».
ولم تعلق السعودية والإمارات، اللتان تقودان التحالف الداعم لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، على انسحاب الحوثيين من الموانئ.