وافق مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، على تعيين الضابط الدنماركي السابق مايكل لوليسجارد ليحل مكان رئيس بعثة المراقبين الأمميين في اليمن الجنرال الهولندي السابق باتريك كمارت. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية، قولها إنه "لم يعترض أي من أعضاء مجلس الأمن ال15 على هذا التعيين، الذي كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد اقترحه الاثنين الماضي". وكانت علاقات كمارت متوترة مع كل من المتمردين الحوثيين ومبعوث الأممالمتحدة مارتن جريفيث. وعقب وصول كمارت إلى اليمن، اعترض الحوثيون على تعيينه، واتهمه بعضهم بأن لديه أجندة خاصة، الأمر الذي نفته الأممالمتحدة، مشددة على أن الأجندة الوحيدة هي تحسين حياة اليمنيين. وتعرض موكب كمارت في 17 يناير الماضي لإطلاق نار لم يوقع إصابات، وقالت الأممالمتحدة آنذاك، إنها لا تعرف مصدر إطلاق النار. وقاد الجنرال لوليسجارد البعثة الأممية في مالي (مينوسما) بين عامي 2015 و2016، قبل أن يصبح الممثل العسكري للدنمارك في حلف دول شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. وعمل لوليسجارد (59 عاما)، مستشارا عسكريا لبلاده لدى الأممالمتحدة، وخدم في بعثات لحفظ السلام في العراق والبوسنة. من جهة أخرى، لوح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، باستخدام قوة "محسوبة بدقة" لدعم اتفاق سلام الحديدة. وقال قرقاش، في سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" باللغة الإنجليزية، إن "التحالف بقيادة السعودية مستعد لاستخدام "قوة محسوبة بدقة" لدفع الحوثيين للالتزام باتفاق ستوكهولم"، مضيفا أن التحالف قصف 10 معسكرات تدريب للحوثيين خارج محافظة الحديدة أمس الأربعاء. وتابع قرقاش: "للحفاظ على وقف إطلاق النار وأي أمل في عملية سياسية يتعين على الأممالمتحدة والمجتمع الدولي الضغط على الحوثيين لوقف الانتهاكات وتسهيل دخول قوافل الإغاثة والمضي قدما في الانسحاب من مدينة الحديدة والموانئ طبقا لما تم الاتفاق عليه". ويقوم مبعوث الأممالمتحدة مارتن جريفيث بجولات مكوكية بين الطرفين المتحاربين لإنقاذ الاتفاق الذي يمثل أول انفراجة دبلوماسية كبيرة في الحرب المستمرة منذ نحو 4 أعوام والتي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الأشخاص ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.