مُلخص المؤتمر الصحفي لختام القمة العربية الأوروبية: «بصفتنا جيران لا يوجد لدينا بديل عن التعاون»

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المُقام على هامش ختام القمة العربية الأوروبية: «اسمحوا لي أن أصف القمة ب (التاريخية)، لأهمية الموضوعات التي تم تناولها، والنقاش السريع والبنّاء والمثمر، إذ تم التطرق لمسائل الشراكة، والتعاون لحل القضايا الإقليمية، تحت العنوان الرئيسي (في استقرارنا.. نستثمر)».
وأضاف السيسي: «لقد عكس الإعلان الصادر عن القمة، الأرضية المشتركة بين الجانبين، الأرضية التي نأمل البناء عليها خلال اللقاءات القادمة، كما اتاحت القمة، فرصة طيبة للقادة والزعماء، لعقد لقاءات ثنائية لمناقشة القضايا المشتركة، وهو ما يُسعدنا في مصر».
من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك: «تتم القمة العربية الأوروبية الأولى بين قادة الجانبين، هذه مجرد بداية لفصل جديد من التعاون، حان الوقت لنكون صريحين بشأن الشراكة بين الجانبين، نحن نواجه تحديات مشتركة، مثل التعامل مع أزمات الأمن الدولي، الإرهاب، تغير المناخ، النزوح بأعداد ضخمة».
وتابع: «بصفتنا جيران، لا يوجد لدينا بديل عن التعاون سويًا.. التقينا هنا في شرم الشيخ، لنبحث الحلول المتعددة، للتصدي للتهديدات للسلام والأمن الدولي، حينما نتحدث عن اليمن وسوريا وليبيا.. نحن نجدد التزامنا للاهتمام بقانون حقوق الإنسان الدولي».
وعن تطوير أجندة التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب، قال «توسك»: «التزمنا اليوم بتطوير أجندة التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب، الأمن الدولي، الطاقة، الاستثمار، بجانب التعاون بخصوص قضايا الأمن والحدود.. نودّ للتصدي للإرهاب، وحركاتهم عبّر الحدود. التطرف العنيف لابد أن ينضب من الجذور، ونوقف عمليات التهريب، الاتجار بالبشر، الهجرة غير المنظمة».
وفي الختام، قال «توسك»: «هذه القمة مجرد بداية، لكنها بداية طيبة للغاية، محادثة صريحة للتعاون.. أشكُر الرئيس السيسي على الجهود والترحيب الحار في شرم الشيخ، وأشكُر الدول المشاركة».
وجّه رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، في بداية كلمته، إذ قال: «سيدي الرئيس، إن 49 دولة موجودة اليوم والأمس، الجانب الأوروبي والعربي، هذا يدل على الدور الذي تقوم به مصر في هذا المؤتمر، لقد تناقشنا في قضايا عديدة، للتعاون والتنسيق فيما بيننا».
وأضاف: «نود أيضًا أن نتفاعل أكثر بين العالم العربي والأوروبي، وأن نثمّن التنوع ونتغلب على الخلافات، ونحاول أن نرى الغد بصورة متفائلة، الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بينهما علاقات تاريخية.. الاتحاد الأوروبي يدعم فلسطين بأكثر من 4 مليار دولار، وكذلك سوريا، بجانب دعم قضية اللاجئين في مصر وسوريا والأردن».
وتابع: «في عام 2017، وصلنا لمعدل جيد في التبادل التجاري، كان هناك بعض الابتكارات، ارتفعت المعدلات لأكثر من 4 مليارات، هُناك الكثير من الطلبة يدرسون لدينا، لدينا 7 آلاف من الطلبة».
اختتم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المؤتمر، قائلاً: «أشكُر الرئيس عبد الفتاح السيسي، كل الشكر والاحترام على رئاسته لهذه القمة الناجحة».
وعن تأثير القمة، قال أبو الغيط: «أراها قمة استثنائية غير مسبوقة، العلاقات بين المنطقتين الأوروبي والعربي، تمتد على الأقل، لأكثر من 25 قرنًا، نجددها في هذه القمة بالغة الأهمية».
واختتم كلمته، قائلاً: «صدر عن القمة البيان الختامي، نأمل أن نتحمل السنوات الثلاث القادمة، هذا القدر من التعاون في كافة المجالات، حتى بروكسل 2022».