قال رئيس المجلس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إن "القمة العربية الأوروبية" الأولى؛ بداية لفصل جديد للشراكة بين الجانبين، ونحن نواجه معًا عددًا كبيرًا من التحديات، وفي مقدمتها: التعامل مع أزمات الأمن الدولي والإرهاب ومكافحة تغير المناخ والنزوح بأعداد ضخمة، وضمان التنمية المستدامة والاقتصاد المستقر. وتابع "توسك"، خلال كلمتة في المؤتمر الصحفي الذي عقد منذ قليل، في ختام القمة "العربية الأوربية" بشرم الشيخ، "أن القواعد العالمية أصبحت محط تهديد، واتفقنا هنا في شرم الشيخ على أن الحلول متعددة الأطراف أفضل السبل للتصدي للتهديدات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وهذا يمثل الواقع الحقيقي عندما نتحدث عن الوضع في سوريا واليمن وليبيا، أو الشرق الأوسط. وقال: نجدد التزامتنا بالقواعد الخاصة بقانون حقوق الإنسان الدولي، وتطوير أجندة التعاون الإيجابية التي تتخطى حدود النزعات، وأن نطور مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة والسياحة والتجارة، وتشجيع الاستثمارات والنمو المستدام الذي تسعى إليه الشعوب، كما جرى الاتفاق على التعاون والتنسيق على عدد من القضايا الخاصة بالأمن والحدود، والأسباب الجذرية للإرهاب، وأن نعمق جهودنا لمكافحة حركات الإرهابيين عبر الحدود، وإيقاف عملية التهريب والإتجار بالبشر، وأن هذه القمة ستكون بداية طيبة لمحادثة صريحة للتحدث بين الجانبين". وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بمدينة شرم الشيخ، بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية. وتجسد القمة العربية الأوروبية مكانة مصر السياسية على الساحة الدولية، وتضم أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي؛ يطرحون على بساط النقاش التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية. وشهدت مدينة شرم الشيخ استعدادات مكثفة قبل انطلاق أعمال القمة أمنيًا وصحيًا وإعلاميًا، ودفعت وزارة الداخلية بتشكيلات أمنية بكل مداخل ومخارج محافظة جنوبسيناء، لمنع أي عناصر مندسة من التسلل إلى مدينة السلام، فيما أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات عن تجهيز مركز صحفي عالمي لتغطية فعاليات القمة "العربية الأوروبية"، بمشاركة أكثر من 750 مراسلًا أجنبيًا وعربيًا بخلاف المراسلين المحليين، كما شكلت وزارة الصحة غرفة علميات تعمل على مدار 24 ساعة، ونشرت سيارات الإسعاف على طول الطريق الدولي وكل المحاور والطرق الرئيسية.