بصوت واثق ونبرة حاسمة، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الاثنين، خلال خطاب في محافظة كلستان، شمال البلاد، أن بلاده ستُطلق قمرين صناعيين إلى الفضاء، رغم تحذيرات واشنطن التي اتهمت إيران ب«تطوير صواريخ نووية تحت غطاء برنامج فضاء». وأضاف روحاني أن القمر الأول الذي سيتم إطلاقه، سيكون أول قمر صناعي بعيد المدى، تحت اسم «بايام»، سيستقر على مدار 600 كيلومتر بعيدًا عن سطح الأرض، وذلك بجانب قمر ثاني، باسم «برسيمرغ»، والاثنان من صناعة جامعة «أمير كبير»، أهم الجامعات التكنولوجية والتقنية في إيران. اعتُبرت كلمات روحاني تحدي للخارجية الأمريكية، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن طهران تستخدم تكتولوجيا تشبه التكنولوجيا المستخدمة في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، محذرًا الجانب الإيراني، حسبْ «سكاي نيوز»: «لن نقف موقف المتفرج، ونشاهد السياسات المدمرة وهي تعرض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر». وهدّدت واشنطنإيران أيضًا، لوقف ما اعتبرته انتهاك القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن 2015، والذي يمنع إيران من اختبار صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس حربية نووية. كما اعتبرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، خطط إيران لإطلاق قمر صناعي، «أعمال مُخربة في المنطقة». وتنفيذًا لكلمات روحاني، أطلقت إيران القمر «بايام»، لكن العملية فشلت، إذ قال وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد أزاري جهرومي، إن عملية الإطلاق فشلت في إيصال القمر الصناعي إلى المدار، مضيفًا حسب «الأسوشيتد برس»، أن السبب في الفشل، هو عدم قدرة الصاروخ الحامل للقمر الصناعي على الوصول إلى السرعة المطلوبة. يُذكر أن واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي المبرم مع طهران، في مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات صارمة على إيران. في وقت سابق، أكد معاون مندوب إيران لدى الأممالمتحدة، إسحاق آل حبيب، أن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني غرضه فقط هو الدفاع عن التهديدات الخارجية وخاصة الإسرائيلية، قائلاً إن «برنامج إيران للصواريخ الباليستية مصمم فقط ليكون قادرا على حمل رؤوس تقليدية وللحماية من الأخطار الخارجية».