عام جديد.. ومصرنا دائمًا فى سلام

مع بدء كل عام جديد نتطلع جميعًا بأن يكون عامًا سعيدًا مليئًا بالفرح والخير والسلام على بلادنا وعلى العالم أجمع، كما أنها الأمنية التى نتمناها جميعًا لبعضنا البعض.
والحقيقة ومع بدء هذا العام أود أن أشير إلى أننا بالفعل نرى أمورًا ودلائل تبث فى نفوسنا الفرح والسعادة، فنحن نرى بلادنا يوما بعد يوم فى أحسن حال كما عهدناها.. نرى إنجاز تلو إنجاز يجعلنا نؤكد إنه عام سعيد علينا جميعًا.
ولعل من تلك الأمور والإنجازات التى لا تٌعد أو تحصى فى كافة المجالات وفى كل بقعة من أرض مصر نجد كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة «ميلاد المسيح»، والتى استكملت نهائيًا على أبهى صورها لتصبح أكبر كاتدرائية فى مصر والشرق الأوسط ليتم افتتاحها رسميًا بحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى ويشاركه قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعد أن تم الصلاة بها بحضور فخامة الرئيس بالعام الماضى.
أعزائى القراء.. إنه ما بين العام الماضى والعام الجديد قصة كفاح لهذا الشعب العظيم الذى يثبت للعالم بأنه رغم كل التحديات والصعوبات والتى لا تواجهنا نحن فقط بل تواجه كافة الشعوب إلا أننا نثبت دومًا أننا قادرون على أن نتغلب على كل الصعاب، بل وبالأكثر أنها تجعلنا أكثر قوة وصلابة.
أعزائى القراء.. لا يخفى على منصف أن قواتنا المسلحة قد صارت رمانة الميزان فى منظومة التطوير والإصلاح الذى تشهدها مصرنا الغالية، ويأتى هذا الإنجاز كحلقة فى سلسة الإنجازات التى تتصل ولا تنقطع ويعزز من هذا الإنجاز السبق الزمنى والتشييد والإبداع لتكون الكنيسة بهذا الشكل اللائق بإقامة الشعائر وتأكيدًا لرؤية القيادة ولوحدة مصر التى يجسدها تضافر مبنيى المسجد والكنيسة فى العاصمة الإدارية الجديدة، بما لذلك من معنى ورمزية، وكذا لا نغفل دور مؤسسة الرئاسة فى التنظيم والإعداد لهذا اليوم، كما أتقدم بالتحية والشكر لجهاز الشرطة بكل أفرعها وبالأخص جهاز «الأمن الوطنى» ومديرية «أمن القاهرة» اللذين تحملا وما زالا الكثير فى كل المناسبات والأعياد.
القراء الأعزاء.. إننا ونحن نحتفل بعيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية الجديدة «ميلاد المسيح» بعد استكمالها نهائيًا إنما نؤكد أننا نسير على الدرب السليم بقوة وحدتنا وتمسكنا بالنجاح برغم كل ما يواجهنا من صعاب.
حفظ الله مصر من كل سوء