لعيد الميلاد المجيد هذا العام مذاق مختلف، فبرغم ما شهدته بلدنا من أحداث إرهابية نالت من المصريين جميعًا دون تمييز ودعونا نتخذ ما حدث منذ أيام أمام كنيسة القديس مارمينا والبابا كيرلس السادس بحلوان وقبلها ما وقع بمسجد الروضة بالعريش.. إلا أن إعلان الكنيسة بإقامة صلاة قداس عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية الجديدة »ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية، أثلج قلوب المصريين جميعًا ليس لكونها أكبر كاتدرائية في مصر والشرق الأوسط فقط، أو لإنها الكاتدرائية التي أهداها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمصريين لتكون بجوار أكبر مسجد هناك، بل لإنها تحقيق لتحد كاد الجميع أن يجزم استحالة حدوثة، وكما عهدناه دائما لا يقطع وعدا إلا ونفذه برغم كل الصعاب.. فقد كان لوعد فخامة الرئيس بقداس عيد الميلاد المجيد العام الماضي بأن صلاة القداس بالعام القادم ستكون بالعاصمة الإدارية.. وها نحن علي بعد ساعات من تحقيق هذا الحلم.. والصلاة بالكاتدرائية في السادس من الشهر الجاري. أعزائي القراء.. أن تبني أكبر كاتدرائية بمصر والشرق الأوسط في أقل من عام لهو أكبر دليل علي أن المصريين لا يستحيل عليهم شيء لتحقيقه، فمنذ فجر التاريخ وحتي يومنا هذا يسطر التاريخ إنجازا تلو الآخر لهذا الشعب المصري العظيم. أعزائي القراء.. لا أخفي عنكم بأن مِصرنا بشعبها قد عاشوا حالة من الحزن بالفترة القريبة الماضية ولكن يأتي يوم »عيد الميلاد المجيد» ليضمد جراح ليس فقط المسيحيين بل والمصريين جميعًا، فعندما يحقق هذا الشعب إنجازا إنما يدعو الجميع للفخروالفرح. أعزائي القراء.. ونحن بصدد هذا اليوم العظيم، نتقدم بالتحية والشكر والتقدير لرجال قواتنا المسلحة الأوفياء لتحقيقهم هذا الإنجاز التاريخي في الانتهاء من الكنيسة التي ستقام بها الصلاة بهذا الشكل اللائق، وكذا أيضا لا يمكن أن نغفل دور مؤسسة الرئاسة وبالأخص »الحرس الجمهوري» علي التنظيم والإعداد لهذا اليوم، ولا أستطيع أن أغفل تقديم التحية والشكر لجهاز الشرطة بكل أفرعها وبالأخص جهاز »الأمن الوطني» ومديرية »أمن القاهرة» اللذين تحملا ومازالا الكثير في كل المناسبات والأعياد. القراء الأعزاء.. إننا ونحن نحتفل بعيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية الجديدة »ميلاد المسيح» إنما نؤكد إننا نسير علي الدرب السليم بقوة وحدتنا وتمسكنا بالنجاح برغم كل ما يواجهنا من صعاب. حفظ الله مصر من كل سوء • أمين عام جمعية محبي مِصر السلام