يبدأ الجمعة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، زيارة للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لعقد لقاءات مع المسؤولين الإثيوبيين على رأسهم ميليس زيناوى، رئيس الوزراء الإثيوبى، قادماً من أوغندا، حيث شهد ظهر أمس حفل تنصيب الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى لفترة رئاسية جديدة فى حضور نحو 15 رئيس دولة وحكومة. وجرت مراسم الاحتفال بتنصيب موسيفينى وسط إجراءات أمنية مشددة تخللتها احتفالات فلكلورية تعكس الطابع الأوغندى والأفريقى، وشارك فيها عدد كبير من الجماهير العادية باعتبار أن اليوم كان عطلة رسمية بمناسبة تنصيب موسيفينى. وفى لفتة تعكس تقدير أوغندا للثورة المصرية، توجه موسيفينى إلى الدكتور عصام شرف أثناء جلوسه بين المشاركين فى الاحتفال وصافحه بحرارة، ووجه رئيس الوزراء عصام شرف تهنئة الشعب المصرى وحكومته والمجلس الأعلى للقوات المسلحة للرئيس الأوغندى بإعادة انتخابه. قال الدكتور شرف عقب افتتاح السفارة، مقر السفارة المصرية فى كامبالا إن العلاقات المصرية الأوغندية فى تطور مستمر بعد ثورة «25 يناير»، وأن هناك صفحة جديدة بدأت لتعزيز العلاقات بين مصر ودول القارة الأفريقية، خاصة دول حوض النيل، مؤكداً أن تحقيق التنمية هدف أصيل ومشروع لكل الدول شريطة عدم الإضرار بمصالح وحقوق الآخرين. وقال إن علاقاتنا بدول الحوض يجب ألا يتم اختزالها فى ملف المياه فقط، بل تتعداه إلى تحقيق التنمية المستدامة لجميع دول الحوض وعمل شراكات وتكامل بين شعوب النيل فى جميع المجالات. فى سياق متصل، أعلنت إثيوبيا رسمياً أمس، على لسان ويندمو تكلاى، وزير الدولة للمياه والطاقة، عن إقامة سدين جديدين على النيل الأزرق لتوليد الكهرباء هما باكوبو ومانداى بتكلفة 1.1 مليار دولار بخلاف سد الألفية الذى سيتم تنفيذه بقيمة 4.7 مليار دولار، ليصل إجمالى السدود التى من المقرر أن تنفذها إثيوبيا على نهر النيل خلال العام الجارى إلى 3 سدود، بخلاف سد تانا بلايز الذى تكلف 600 مليون دولار، بالإضافة إلى سدى رب وكوجا المقرر إقامتهما فى الفترة المقبلة.
