ممثل الصحة العالمية: يجب وصول تطعميات الفيروسات الكبدية إلى 90% من أبناء أفريقيا

قال الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إنه لا يمكن تجاهل الفيروسات الكبدية في القارة الإفريقية لأن هناك نحو 60 مليون شخص بالقارة يعانون من المرض، وهناك 3 من كل ألف يتم تشخيص حالتهم بالتهاب الكبدي B، ولدينا 10 ملايين شخص من المصابين ب«فيروس C»، كما أن معدلات الوفاة تصل إلى 1.4 مليون حالة وفاة بسبب المرض، وذلك بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف «جابور»، خلال ورشة العمل الأولى التي عقدت بعنوان نظرة عامة حول التهاب الكبدي الفيروسي وهل يعد أولوية قي إفريقيا، ضمن فاعليات المؤتمر الثالث للمؤسسة الإفريقية لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية «ALPA»، الذي بدأت أعماله اليوم بالقاهرة، تحت عنوان«بناء القدرات في مجال الفيروسات الكبدية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي»، بمشاركة خبراء من 20 دولة إفريقية، والتي أدارتها الدكتورة رنا زيدان ممثلة وزارة الصحة، أنه يجب أن يكون الكشف على المرض من أولويات الحكومات والمنظمات الصحية، مضيفًا أن المشكلة أن الخدمات الصحية محدودة، وتكلفة علاج المرض في حال اكتشافه مؤخرا تكون مرتفعة للغاية يدفع فاتورتها المريض والمجتمع.
وأشار إلى أن هناك نحو 194 دولة أعلنت التزامها بالقضاء على الوباء، وخفض نسبة الإصابة بنسبة 95%، مشيرًا إلى أن الخطط الموضوعة في الفترة من 2016 حتي 2020 تستهدف خفض الوفيات بنسبة 30%، موضحًا أن خطط الدول الإفريقية تتماشي مع السياسات العالمية لمكافحة الفيروسات الكبدية، ومنظمة الصحة لعالمية تقدم الخطط الاسترشادية لمكافحة المرض، مطالبًا أن يكون التعاون على جميع المستويات.
وأشار إلى أن هناك 47 دولة قامت بتطوير خطط العمل القومية لديها حتى تستطيع العلاج والعناية بالمرضي والوقاية منه، مشددًا على ضرورة أن تصل التطعيمات إلى 90% من السكان خصوصا في مرحلة الطفولة، وعمل اختبار عينات الدم قبل نقلها.
وأوضح أن هناك 52 دولة على مستوى انتهت من وضع خططها الوطنية لمواجهة الفيروسات الكبدية، وهناك 43 دولة مازالت في مرحلة وضع خطط العمل، موضحًا أن القضاء على الفيروسات الكبدية لن يتم دون مشاركة المجتمع المدني وتحمل المسئولية.
وأوضح أن أوغندا سوف تنظم القمة الإفريقية لأمراض الكبد خلال العام المقبل بالتعاون مع العديد من الجهات.