قال الدكتور جمال عصمت، ممثل وزارة الصحة والسكان، عضو لجنة الفيروسات الكبدية في مصر: "إن الفيروسات الكبدية هي العدو الأكبر لأفريقيا وأن 10% من الوفيات بأفريقيا ناتجة عنها، مشددًا على ضرورة وضع الاتحاد الأفريقي لهذه المشكلة على رأس أولوياتها. جاء ذلك خلال المؤتمر الثالث للمؤسسة الأفريقية لعلاج مرضى الفيروسات الكبدية ALPA، الذي يعقد تحت عنوان بناء قدرات أبناء القارة الأفريقية فى مواجهة الفيروسات الكبدية اليوم، الذي تعقده مؤسسة الألبا بمشاركة خبراء من 20 دولة، فى إطار الأعمال التحضيرية المبدئية لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019، وشكل من أشكال الآليات التنفيذية لأجندة أفريقيا 2063 وربطها برؤية مصر 2030. وأضاف "عصمت": "أنه سعيد بمبادرة الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ALPA، ورئيس مؤسسة الكبد المصري، بتشكيل تكتل الجمعيات الأفريقية المناهضة للفيروسات الكبدية"، مشددًا على أهمية مشاركة المجتمع المدني في التصدي للفيروسات الكبدية. وأوضح الدكتور جمال عصمت، أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بدأت في 2006، وتعطي المثال الأوضح والأفضل لكيفية محاربة فيروس سي على مستوى العالم، وتعطينا الرغبة في نقل التجربة والتعاون مع دول الاتحاد الأفريقي، لوضع التجربة كنموذج للاسترشاد به في مكافحة الفيروسات الكبدية. وأشار إلي أن التجربة المصرية درست التجارب العالمية مع مراعاة بعض النقاط الخاصة بمصر، موضحًا أن اللجنة اعتمدت في البداية الأدوية المصرية، كما أنشأنا 170 مركزًا للعلاج منتشرة في كل ربوع مصر للفحص والعلاج، كما تم تدريب الأطباء من تخصصات مختلفة للمساهمة في مكافحة الفيروسات الكبدية. وقال: "إن الخطة الاستراتيجية لمصر لمواجهة الفيروسات الكبدية، تمت على 4 مراحل الأولى العلاج بالإنترفيرون، والثانية العلاج بالأدوية الحديثة المضادة للفيروسات الكبدية، والثالثة البحث عن المصابين بالفيروسات الكبدية ولا يعرفون أنهم مصابون، والآن في المرحلة الرابعة وهي فحص الجميع، وهي مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي بدأت في أكتوبر وتستهدف فحص أكثر من 60 مليون شخص". وأكد عصمت، أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لا تقتصر على فحص الفيروسات الكبدية، وإنما تفحص الأمراض غير السارية مثل السكر والضغط، مشددًا على أن التجربة المصرية جديرة بالمشاركة والتطبيق في كل الدول العالم، وقال نستطيع أن نقول الآن إننا سنرسل الفيروسات الكبدية إلى الماضي.