استعرض عماد سامي، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، ما اعتبره إنجازات المصلحة خلال الربع الأول من العام المالي الجديد «2019/2018»، أمام لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء. وأكد «سامي» أن المصلحة حققت «طفرة» خلال هذه المدة، حيث حققت نحو 116 مليار جنيه خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام المالي الجديد، بواقع 108% من المستهدف لهذه الفترة، مقسمة يبن 48.803 مليار جنيه ضرائب على الدخل، و67.103 مليار جنيه من القيمة المضافة، بزيادة 132% عن نفس الفترة من العام المالي الماضي، قائلا: «إحنا بقينا حنينين على الممولين عشان كده بيتقدموا للضرائب بنفسهم ويدفعوا». وأضاف أنه «رغم ما حققته المصلحة من إنجازات، إلا أنها مازالت محدودة، لأنها تعمل في ظروف وصفها بالصعبة»، موضحاً أن قوة العمل الفنية الموجودة بالمصلحة «ضعيفة جداً وشاخت»، والعمالة الموجودة من الكبار صعب تعليمهم. وتابع: «طلبت تعيينات جديدة من الشباب الخريجين صغار السن، لكن توجه الدولة هو عدم التعيين في الجهاز الإداري، وأنه لم يتم تعيين سوى 87 شاباً فقط تحت سن 35 سنة»، قائلا: «لابد من فتح باب التعيينات في مصلحة الضرائب من سنة 22 سنة»، لافتاً إلى أنه قدم طلبين بهذا الشأن لوزيري المالية السابق والحالي عمرو الجارحي، ومحمد معيط، وهو ما اعتبره رئيس مصلحة الضرائب الشرط الوحيد لنجاح مصلحة الضرائب. وهو ما أيده النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، الذي قال: إنه «لم يدخل أي جهة بالدولة إلا ووجد بها عجزاً ونقص في العمال»، مشيراً إلى أن توجه الدولة بخفض العاملين بالجهاز الإداري للدولة، يجب أن يكون تدريجياً، بخروج عدد على المعاش ودخول عدد أقل منهم من الشباب. واستطرد «سامي»: أنه «سيخرج نحو 4 آلاف عامل من المصلحة على المعاش خلال هذا العام، وأنه يؤيد فكرة تعيين ألفي شاب حديث التخرج بدلاً منهم، لأن المصلحة في حاجة إلى شباب صغير يواكب التطور الذي تشهده المصلحة». وهاجم رئيس مصلحة الضرائب، خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، قطاعي المهن الحرة والعقارات، قائلا: «إنهم مازالوا الأكثر تهرباً من دفع الضرائب»، موضحاً أن المهن الحرة حققت 181 مليون جنيه فقط، خلال الربع الأول من العام المالي الجاري، وأضاف: «لازم نشتغل على الاقتصاد غير الرسمي زي المحامين والأطباء». وأشار إلى أنه تعرض لهجوم بسبب طلب كشف سرية الحسابات البنكية للممولين، قائلا: «اتهريت شتيمة»، وتابع: أنه «إذا ثبت لديه حالة تهرب ضريبي ضخمة، سيحتاج لكشف حسابه البنكي للإطلاع على ميزانية هذا النشاط التي قدمها للبنك»، مؤكداً أنه كان يبغى الحصول على كل المتأخرات الضريبية. وعن أزمة ضرائب المؤسسات الصحفية، قال «سامي»: إن «مديونيتها وصلت ل11.6 مليار جنيه، وأن هناك لجنة من الوزارة تعمل على حلها»، موضحاً أن مشكلة المؤسسات أنه لا يمكن إلغاء هذه الديون من عليها»، قائلا: إن «اللجنة إذا لم تصل لحل لتسوية هذه الديون ستضطر مصلحة الضرائب بالحجز عليها»، مضيفا: «هنضطر نحجز عليها، وحق الدولة هييجي، ومن لم يستفد من قانون إلغاء الغرامات ويأتي للتسوية هنحجز عليه». وعن معوقات تطبيق الميكنة في المصلحة، قال «سامي»: إن «كبار السن من العاملين سيكون لديهم مشكلة في التعامل معها وتدريبهم سيأخذ وقت»، لافتاً إلى أن الرئيس السيسي طلب أن يتم الانتهاء منها خلال عام واحد، مضيفا: «لكن لو جرينا جري الوحوش يادوب هنميكن قطاع واحد فقط في مصلحة الضرائب».