تدريبات «السيف السريع» تجمع قادة الخليج العسكريين بحضور قطر

اختتمت، أمس، فعاليات التمرين الوطنى العُمانى «الشموخ 2»، والتمرين المشترك «السيف السريع 3»، بالعاصمة العمانية مسقط، بالاشتراك مع القوات البريطانية، بحضور رؤساء أركان جيوش دول الخليج العربى، ووفود عسكرية من مصر والسعودية والإمارات والبحرين وقطر، وقالت وكالة الأنباء العمانية، إن الوفود العسكرية العربية التى شاركت فى التدريب، حضرت بقيادة رؤساء الأركان الإماراتى، حمد الرميثى، والسعودى، فياض بن حامد الرويلى، والكويتى، محمد خالد الخضر، والقطرى، غانم شاهين الغانم، ورئيس هيئة الأركان للقوى البشرية بقوة الدفاع البحرينى، على بن راشد آل خليفة، ورئيس الأركان واللواء مهندس نصار سعيد محمد العثامنة، رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية بالأردن.
وكان فى استقبالهم لدى وصولهم قاعدة «السيب» الجوية، رئيس أركان قوات السلطان العمانية، أحمد بن حارث بن ناصر النبهانى، والذى رحب بوزير الدفاع البريطانى، جافين ويليامسون، والوزراء ورؤساء الأركان، وممثلى مصر والأردن والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، منوهاً إلى جملة ما تم تحقيقه من أهداف تدريبية متعددة وفى كافة المجالات ذات الصلة بالعمليات العسكرية المشتركة الحديثة وبما يتفق وأسلوب العصر ومستجداته وبما يحقق الغاية الوطنية.
وأشاد «النبهانى» بالجهود المضنية والمساعى الحثيثة التى بذلت خلال سير فعاليات هذا التمرين، بدءاً من المراحل التخطيطية مرورا بمراحل الاستعداد والتحضير، وصولا لمرحلة التنفيذ والتى تم تتويجها فى بيانين عمليين ميدانيين بالذخيرة الحية، يتمثل الأول فى البيان البحرى، والثانى فى البيان البرى الجوى، مع استعراض عدد من الطائرات المقاتلة وطائرات النقل التعبوى والطائرات العمودية.
وتعد «السيف السريع» عبارة عن مناورات عسكرية مشتركة تقام بين سلطنة عمان وبريطانيا، بمشاركة وفود ومراقبين عسكريين من دول مختلفة.
وانطلقت النسخة الأولى من مناورات «السيف السريع» فى 1986، والثانية فى 2001، وجاءت الثالثة التى انطلقت قبل شهر بمشاركة بريطانية، بعد أيام من إطلاق السلطنة مناورة «الشموخ 2»، يوم 30 سبتمبر الماضى، والأخيرة أكبر تمرين داخلى فى تاريخ السلطنة بمشاركة 70 ألف جندى.
ويعد هذا هو الحضور الثانى من نوعه لتدريب عسكرى عربى يجمع القادة العسكريين منذ اندلاع الأزمة بين قطر والدول العربية، قبل أكثر من عام.
وفى أبريل الماضى، اختتمت 24 دولة مناورة «درع الخليج المشترك1»، شرقى السعودية، بعد نحو شهر من انطلاقها، بمشاركة قطرية هى الأولى منذ بدء الأزمة الخليجية قبل نحو عام.
وفى 10 سبتمبر الماضى، شهدت الكويت انطلاق اجتماع رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجى، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكرى والدفاع المشترك، بمشاركة قطر فى اجتماع هو الأول منذ اندلاع الأزمة الخليجية، منتصف 2017، وتلاه انطلاق اجتماع رؤساء أركان دول «مجلس التعاون الخليجى» ومصر والأردن والقيادة المركزية الأمريكية، فى الكويت، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكرى والدفاع المشترك.