«البابا» يزور دير العذراء بأوهايو.. و«البريد» الفيدرالية تسعى لإصدار طابع بريد يحمل صورته

تفقد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس، دير القديسة العذراء مريم ومار يوحنا الحبيب للراهبات ب«وارين» التابعة لولاية أوهايو.
وأشاد قداسة البابا، خلال جولته الرعوية فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى بدأت منذ أسبوعين، بما تم إنجازه من إنشاءات وتجهيزات بالدير، «تحت الإنشاء»، والمقام على مساحة عشرة أفدنة، فيما قالت مسؤولة الدير أنه من المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية ومبنى الخدمات ديسمبر المقبل.
والتقى البابا، خلال زيارته بيت عنيا التابع لكنيسة الشهيد مار جرجس والقديس الأنبا شنودة ببرجن، أمس الأول، مجموعة من الأسر القبطية التى تصادف وجودها هناك، ودار بينهم وبين قداسة البابا حديث ودى، وأوصاهم بالحرص على ربط أبنائهم بالكنيسة.
وأكمل قداسة البابا، طقس رسامة القس أنطونى باسيلى، كاهن كنيسة الشهيد مار جرجس، والقديس الأنبا شنودة ببرجن بنيوجيرسى فى رتبة القمصية، وذلك خلال القداس الذى أقيم بالكنيسة ذاتها صباح أمس الأول.
وقال البابا: «بعد تزكية الآباء ونيافة الأنبا دافيد قررنا ترقية أبونا أنطونى راعى الكنيسة إلى رتبة القمصية وكلمة قمص يعنى مدبر، ومدبر معناها أن يزداد فى الحكمة أكثر وأكثر، وأعلم أنه يوجد هنا عدد من الآباء بيخدموا خدمة رائعة بها محبة وتوافق».
وأضاف: «أن الترقية فى الكنيسة ليست لأعلى ولكنها لأسفل حيث يخضع الإنسان وينزل فى طاعته ووداعته وفى حكمته وسط أخوته الكهنة وبين كل الشعب، وليست ترقيتنا للعظمة بل مزيد من التعب ومزيد من الجهد ومزيد من المحبة».
فى السياق ذاته، قال القمص ابراهام عزمى، مسؤول الإعلام الدولى ل«المصرى اليوم»، إن هيئة البريد الفيدرالية تشرع فى إصدار طابع بريد يحمل صورة البابا. مضيفًا أن «الشعب القبطى العظيم الذى رأيت عظمته فى زيارة قداسة البابا.. كيف استقبلوه وكيف عبروا عن سعادتهم بوصوله».
وتابع: إن الآلاف يجتمعون حول قداسة البابا عند دخوله لأى مكان أو أى كنيسة بحب لا يوصف.. بالزغاريد والألحان والهتافات حتى إن الكنائس تمتلئ بقاعاتها ومبانيها الجانبية وخيامها الخارجية.
وأكد أن أى زيارة لأى كنيسة وسط الأسبوع، فى أيام وأوقات العمل كانت مصحوبة بنفس عدد شعب الكنيسة الذين حرصوا على أخذ إجازات من أشغالهم وأعمالهم لاستقبال أبيهم وراعيهم.
وأضاف «عزمى» أن عظمة الشعب القبطى ظهرت فى احترام المدن الأمريكية لدخول راعينا إليها. وكان موكب قداسته الذى تصاحبه سلطات الأمن غير عادى، حتى على الطرق السريعة حيث سلطات الولاية تصاحب قداسته ثم تستقبله سلطات كل مدينة. وأشار إلى أن حراسات مشددة وضعت على مداخل وحول الكنائس وهو ما لا يسمح به إلا لبوليس المنطقة، حتى إنهم وضعوا قوات قناصة على أسطح المبانى المحيطة بالكنائس التى يدخلها قداسته.
وقال: «حرص كثير من السياسيين وصناع القرارات الحكومية فى كل ولاية بالترحيب بقداسته وتلاحظ ذلك من وجود عمد المدن وتقديم مفاتيح عدد من المدن لقداسته وعمل بيانات خاصة «Proclamations» توضع فى كل مدينة ولا تنزع على مر العصور بتفاصيل زيارة قداسته لهذه المدن وحضور أعضاء كونجرس بارزين أثناء الزيارة».
وأكد أن للبابا مكانة دبلوماسية خاصة لدى بلدان العالم، فالشعب القبطى عظيم الشأن، ناجحون ويعملون بجدية وبنجاح فى مدنهم الأمريكية وقد وصل كثيرون منهم لمناصب هامة، ولذلك حرص السياسيون فى كل منطقة يزورها قداسة البابا على أن يقدموا احترامهم فور وصوله.