قامت الحضارات الكبري في العالم على عاتق العبيد، ولقد كانت العبودية سائدة في روما أيام الامبراطورية الرومانية وفي القرن السابع جاء الإسلام بفكرة تحرير العبيد وحسن معاملة الأسري وفي القرن الخامس عشر احترف الأوروبيون القدامي تجارة العبيد وكانوا يجلبونهم من أفريقيا ويرسلون بأعداد كبيرة منهم للعالم الجديد، ليفلحوا الأرض. وفي 1444 كان البرتغاليون يمارسون النخاسة، وكانوا يرسلون للبرتغال سنويا ما بين 700 و800 عبدمن مراكز تجميع العبيد على الساحل الغربي لأفريقيا، وكان الأوروبيون يجلبون أولئك العبيد بخطفهم من ذويهم وفي القرن السادس عشر مارست إسبانيا تجارة العبيد وكانت ترسل العبيد لمستعمراتها في المناطق الإستوائية بأمريكا اللاتينية ليعملوا في الزراعة أيضًا. ومنذ قرن من الزمان دخلت إنجلترا حلبة هذه التجارة ثم دخلت أمريكا في هذه التجارة،ويذكر أن أمريكا الشمالية قد استقبلت من العبيد الأفارقة عام 1619م أفواجًا كثيرة وفي القرن السابع عشر زادت أعدادهم مع التوسع الزراعي ولا سيما في الجنوب الأمريكي، وفي مؤتمر فيينا عام 1814م عقدت الدول الأوروبية معاهد لمنع تجارة العبيد وفي 1848م كانت هناك اتفاقية ثنائية أنجلو أمريكية لمنع الاتجار بالعبيد كما نص الدستور الأمريكي على إلغاء العبودية عام 1865م. و«زي النهارده»في 25سبتمبر 1927 كان قد تم التوقيع على معاهدة چنيف لمكافحة تجارة الرقيق.