حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، كل من روسياوتركياوإيران على بذل أقصى الجهود «للتوصل إلى حل لحماية المدنيين في محافظة أدلب السورية. وقال جوتيريش للصحفيين في الأممالمتحدة، يوم الثلاثاء :«من الضروري جدا تجنب معركة شاملة في إدلب» مشددا على أنها يجب أن«لا تتحول إلى حمام دم». وأضاف «هذا سيتسبب في كابوس إنساني لم يسبق له مثيل في الصراع السوري الدموي». وجاءت تحذيرات جوتيريش، بعد خلاف بين إيرانوروسيا مع تركيا، في اجتماع في طهران الأسبوع الماضي، حول العملية العسكرية للسيطرة على أخر معاقل المعارضة المسلحة، والذي توجد فيه تنظيمات إسلامية مسلحة مثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة. وطالبت تركيا بتعليق العمليات ووقف إطلاق النار والسماح للمفاوضات السياسية بحل الأزمة، لكن هذا الطلب رفضته روسياوإيران. وتابع الأمين العام للأمم المتحدة :«أوجه دعوة صريحة لكل الأطراف، وبخاصة الدول الثلاث (إيرانوروسياوتركيا) إلى عدم ادخار أي جهد من أجل إيجاد حلول لحماية المدنيين». وخاطب جوتيريش الدول الثلاث قائلا «حافظوا على الخدمات الأساسية كالمستشفيات. واحرصوا على احترام القانون الدولي الإنساني». وشدد على ضرورة تعاون روسياوإيرانوتركيا «أكثر من أي وقت مضى لإيجاد وسيلة لعزل الجماعات الإرهابية وتفادي أن يدفع المدنيون ثمن الحل في إدلب». وتدعم تركيا جماعات مسلحة في إدلب كما أرسلت قوات عسكرية إلى المحافظة، وتحاول إثناء روسيا عن المشاركة في الهجوم العسكري المتوقع. وتحذر الأممالمتحدة من كارثة إنسانية في حال وقوع هجوم على المحافظة التي تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة بينهم مليون طفل، نصفهم تقريبا من النازحين. وسبق أن حذر جوتيريش، في 29 أغسطس الماضي، من «الخطر المتنامي لوقوع كارثة إنسانية في حال شن الحكومة السورية عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب في سوريا». وامتنع الأمين العام الثلاثاء عن الرد على سؤال عن سبب عدم توجهه إلى المنطقة لممارسة مزيد من الضغوط على أطراف النزاع في سوريا. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نبينزيا، في كلمة له أمام مجلس الأمن على أن المطروح في إدلب «ليس عملية عسكرية بل عملية لمكافحة الإرهاب»، ما لقي استنكارا بخاصة من عدد من ممثلي الدول في المجلس من بينهم ممثل المملكة المتحدة.