وزراء خارجية ألمانيا وأسبانيا وباكستان يزورون مصر اليوم بثلاث أجندات مختلفة

تشهد مصر اليوم زيارات دبلوماسية مكثفة، حيث يبدأ وزراء خارجية ألمانيا، وأسبانيا، وباكستان زيارة القاهرة لبحث العديد من القضايا، فيما اعتبر خبراء أن مصر تحاول جمع حشد دولي إلى جانبها فى ظل أزمتها مع دول منابع النيل.
ويحمل الوزراء الثلاثة، ثلاث أجندات مختلفة، حيث يبحث وزير خارجية ألمانيا «جيدو فيتسر فيلله» في أول زيارة له العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه يبحث وزير خارجية أسبانيا «ميجل ميخائيل موارتينوس» القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين في ظل الرئاسة الأسبانية للاتحاد الأوروبي، بينما يشهد وزير خارجية باكستان «شاه محمود قريشي» اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة (المصرية – الباكستانية).
وأكد سفير ألمانيا بالقاهرة «ميشائيل بوك» عمق العلاقات بين بلاده ومصر، منوهاً إلى أن وزير الخارجية الألماني سيبحث آخر المستجدات على الساحة الدولية، وسيلتقي خلال الزيارة «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية، و«عمرو موسى» الأمين العام لجامعة الدول العربية، و الوزير «عمر سليمان» .
فى سياق آخر ذكر بيان للسفارة الأسبانية بالقاهرة أن وزير خارجية أسبانيا ، سيلتقي خلال زيارته الرئيس حسني مبارك .
من جانبها صرحت سفيرة باكستان بالقاهرة «سيما نقفي» أن وزير خارجية بلادها سيشهد اجتماعات الدورة الثالثة للجنة الوزارية المشتركة (المصرية- الباكستانية)،و"التي تكتسب أهمية كبيرة فى ضوء حرص الجانبين على مواصلة تعزيز علاقاتهما الثنائية، وترسيخ التعاون المشترك فى العديد من المجالات".
وقالت نقفى، إن كلا من مصر وباكستان يدركان أنهما تقعان فى منطقتين استراتيجيتين من العالم، وأن كلاً منهما تتأثران سلباً وإيجاباً بما يجري في المنطقة الأخرى، بما يتطلب تنسيقاً ثنائياً مستمراً .
واتفق مع كلام السفيرة الباكستانية، السفير «عبد الرؤوف الريدي» الرئيس الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية، وقال إن باكستان"تلعب دوراً هاماً في منطقة صعبة وفي ظروف صعبة، ولها تأثير على مجرى الأحداث في الشرق الأوسط، فضلاً عن أنها تقع في شبه القارة الهندية وعلى حدودها إيران وتربطها بالأمة الإسلامية روابط قوية"، منوها إلى أن"هناك مجال كبير للتعاون بين البلدين لمواجهة القضايا المختلفة الملحة في منطقتنا"،مشيرا إلي وجود امكانية جيدة للتعاون بين البلدين في القضايا الهامة مثل مواجهة الارهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
بينما اعتبر الدكتور «سعيد اللاوندي» الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، زيارة وزير خارجية أسبانيا، بأنها محاولة لإقناع مصر أن تقبل المشاركة في اجتماعات«الاتحاد من أجل المتوسط» المقرر انعقادها في شهر نوفمبر المقبل بحضور وزير الخارجية الإسرائيلى «أفيجدور ليبرمان»، لافتاً إلى أن هناك تنسيقا (مصرياً – سورياً) برفض الحضور في حالة حضور ليبرمان.
ووصف اللاوندى «الاتحاد من أجل المتوسط » بأنه اتحاد "هش "،مطلق عليه«الاتحاد من أجل إسرائيل»، لأنه قدم العديد من الانجازات لتل أبيب في حين أنه لم يقدم أى شئ للدول العربية .
وفسر تكثيف الزيارات الدولية علي مصر في القوت الحالي، بأن القاهرة تقوم بجمع حشد دولي في ظل أزمتها مع دول حوض النيل، لافتاً إلى أن زيارة وزيري خارجية ألمانيا وأسبانيا تصب في هذا الاتجاه .