التأجير يدخل الخدمة.. و«فيس بوك» يسهل عملية البيع

كل فتاة تحلم بأن تكون ملكة يوم زفافها، ولأن تحقيق هذا الحلم يتكلف الكثير من المال، فإن كثيرا من مراكز التجميل والكوافيرات، يعرضن عليهن، أشكالا وألوانا وأنواعا عديدة من العدسات اللاصقة الملونة، ولا مانع من تجربتها، للتأكد من مواءمتها للبشرة ولون الماكياج، الأمر الذى يعرض العروس لنقل العدوى والبكتيريا إلى عيونها، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالأمراض، حيث يؤكد أطباء العيون، أن دموع العين ناقلة للأمراض الفيروسية.
تقول أسماء.م، صاحبة مركز تجميل بعابدين، إنها تشترى عدسات ذات يوم واحد، من حارة اليهود، نظرا لتوافر جميع الماركات والألوان وبأسعار رخيصة، وأحيانا يأتى إليها مندوبو مبيعات تشترى منهم ما تريد، ثم تقوم ببيعها للفتيات، مؤكدة أن الكثير من الفتيات يقبلن على شرائها، نظرا لرخص سعرها مقارنة بالعدسات التى تباع فى الصيدليات.
وتضيف أسماء أن كل العرائس يبحثن عن شكل مميز ومختلف، لهذا يقبلن على استخدام العدسات، فى ليلة الزفاف، كما أن الواحدة منهن تقوم بارتداء أكثر من لون، لاختيار اللون المناسب لها، لتشتريه، مشيرة إلى أن عددا من الكوافيرات يقمن بتأجير العدسات لأكثر من عروس، حيث تكون العدسة ذات صلاحية لمدة عام، وتكتفى بوضعها فى محلول معقم فقط. وأكدت «رشا. و»، كوافيرة فى محافظة الغربية، أنها تشترى العدسات لمن يطلبها فقط من العرائس أو زبائن الكوافير وغالبا ما تشتريها من محلات مستحضرات التجميل لعدم توافرها فى أغلب الصيدليات لكونها تعيش فى قرية، فأغلب العدسات غير متوفرة فى الصيدليات لذلك تلجأ لمحلات «2.5» لشرائها للراغبين من العرائس، لافتة إلى أنها كانت تقوم بتأجير العدسات، خلال الأعوام الماضية، حيث كان يصعب الحصول على العدسة، إلا من محافظة القاهرة، فكانت تشترى مجموعة عدسات ذات صلاحية لمدة عام، وتقوم بتأجيرها لمن تريد، لكن الآن مع انتشار العدسات فى محلات ال2.5، بات التأجير محدودا، حيث يصل سعر العدسة ل40 جنيها فقط..
وقالت «هبة، س» كوافيرة من محافظة الدقهلية، إن أغلب عرائس اليوم يأتين بعدساتهن، فى ظل انتشار العدسات فى محال مستحضرات التجميل، لكن فى السابق كان الامر صعبا خاصة فى التسعينات، قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعى وظهور صفحات لبيع العدسات على «الفيسبوك»، والتى جعلت أغلب الفتيات يقبلن على شرائها بسهولة. وتابعت أنها تشترى العدسات لمن يطلبها فقط، ووفقا لاتفاق مسبق، حيث تلجأ إلى محال مستحضرات التجميل لكونها الأرخص، مؤكدة أنها لا تلجأ إلى الصيدليات، لأن الصيدليات المسموح فيها ببيع العدسات قليلة جدا، وثمنها مرتفع جدا، وهو ما لا تقدر عليه كل فتاة.
وتؤكد الدكتورة أسماء فتحى أنها شاهدت بنفسها غسيل عدسات العيون فى أطباق بلاستيكية بالماء، داخل «مركز تجميل فى عابدين»، وهى نفس الاطباق المستخدمة فى عمل الباديكير، الامر الذى يعرض مرتديها إلى الإصابة بالأمراض.
وقالت ولاء إبراهيم إنها حضرت فرح صديقتها بمحافظة البحيرة، وفوجئت وقتها ب«الكوافيرة»، تعرض عدسات لاصقة مؤجرة لمدة يوم واحد للعروس وصديقاتها واخواتها، وسط إقبال شديد من الفتيات الصغيرات على ارتدائها، وعندما تحدثت إلى الكوافيرة، قالت إنها تحصل على العدسات من القاهرة، وتشتريها ذات صلاحية لفترة طويلة لتتمكن من تأجيرها والحصول على سعرها.