أمين عام الأمم المتحدة: ملتزمون بالعمل على تقديم المتاجرين بالبشر إلى العدالة

قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن الاتجار بالأشخاص جريمة نكراء تجد في اللامساواة وانعدام الاستقرار والصراع مرْتَعها، والمتَّاجرون بالأشخاص أُناس يتكسبون من استغلال آمال الإنسان ويأسه، وهم يتخذون من الضعفاء فريسةً لهم ويجردونهم من حقوقهم الأساسية.
وأضاف «جوتيريش»، في رسالة وجهها إلى شعوب العالم بثها الموقع الإلكتروني لمكتب الأمم المتحدة الإعلامي بالقاهرة، أن الأطفال والشباب والمهاجرون واللاجئون أكثر عرضه للوقوع في شباكهم أما النساء والفتيات، فيُستهدفن دون هوادة، إننا نشهد استغلالاً جنسياً وحشياً، بما في ذلك إكراه الضحايا على ممارسة البغاء وتزويجهم قسراً واسترقاقهم جنسياً، ونشهد أيضاً ذلك الاتجار المروع بالأعضاء البشرية.
وأوضح أن الاتجار بالبشر يتخذ أشكالا عديدة ولا يعرف حدودا، وكثيرا ما يمارس المتَّجرون بالأشخاص أنشطتهم الدنيئة دون خشية من عقاب، ولا تلقى جرائمهم من الاهتمام ما يكفي لكشف النقاب عنها، وهذا وضعٌ يجب أن يتغير.
وشدد على أن الأمم المتحدة ملتزمة بتعزيز العمل على تقديم المتَّجرين إلى العدالة، وبحماية ودعم ضحاياهم في الوقت ذاته، ولابد أن تعلو حقوق الضحايا على غيرها من الاعتبارات – سواء أكانوا من ضحايا المتَّجرين والمهربين أو ممن وقعوا فريسةً لأشكال الرق المعاصرة أو الاستغلال.
وأبدت الدول الأعضاء أيضاً في الاتفاق العالمي المقترح وضعه بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية والمقرر اعتماده في ديسمبر، تصميمَها على منع الاتجار بالأشخاص في سياق الهجرة الدولية ومكافحته والقضاء عليه.
ودعا شعوب العالم إلى التوحد في احتفال اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، متحدين حول المسائل الرئيسية المتمثلة في الوقاية والحماية من هذه الجريمة الشنعاء ومحاكمة مرتكبيها من أجل بناء مستقبل لا مكان لها فيه.