قال النجم السوري مجد القاسم، إنه بدأ تجهيز ألبومه الجديد والمقرر طرحه خلال أشهر، موضحا أن الجمهور طالبه أكثر من مرة بإعادة غناء لون «الموال» الذي تميز به طوال مسيرته الفنية، ولذا قرر تقديم ألبوم كامل يضم العديد من المواويل. وأضاف في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أنه سيقدم في الألبوم الجديد، الموال المصري بشكل حديث، وأنه أنتهي من تسجيل الموال الأول، «الصديق»، واختار عدة مواويل أخرى جاري تسجيلها الفترة المقبلة. وأوضح أن فكرة الألبوم الجديد مختلفة تماما عن الألبوم الماضي «نكتة بايخة»، إذ سيتم طرح عدة مواويل مختلفة ومتنوع ولكل موال مقام موسيقي وفكرة مختلفة. وعن ألبوم «نكتة بايخة»، تابع النجم السوري: «في ألبومي الماضي حاولت ألا أحيد عن الصورة التي عرفني من خلالها الجمهور، سواء الأغنية الدرامية أو الموال أواللون الرومانسي، وفي الوقت نفسه أقتربت بعض الشيء للشارع الغنائي دون خلل، ولذا قدمت توزيع موسيقي جديد، وتعاملت مع موزعين وشعراء وملحين جدد، وإلى الآن دائما أحرص على تقديم أي موهبة جديدة في ألبومي، سواء مطرب أو شاعر أو ملحن أو موزع». وبخصوص الإنتاج قال: «لم يعد هناك شركات إنتاج للآسف، وأنتجت ألبومي الماضي وسأنتج ألبومي الجديد على نفقتي الشخصية، لكن الأزمة الحقيقية تتمثل في أنه بعد الجهد المتواصل والتكلفة المادية المرتفعة تأخذ إحدى المحطات الفضائية العمل من أجل عرضه، وبعدها قد تنجح أو تفشل في تقديم العمل بالشكل المناسب، لكن لا بديل الآن، والفن عشقي ومازلت أمارسه في وقت تغير فيه الذوق العام، بالإضافة إلى تعويم الجنيه الذي ضاعف التكلفة المادية للإنتاج بشكل كبير للغاية». وأضاف أن التمثيل مازال يراوده، خاصة بعد أن توقف مشروع الأول، وهو عبارة عن مسلسل يحكي قصة الفنان الراحل فريد الأطرش، موضحا أن هناك مشروع جديد عبارة عن حلقات منفصلة متصلة، وأنه تم تصوير بعض حلقاته، لكن توقف بسبب مشلكة خاصة بالإنتاج، مشيرا إلى أنه سيتم استكمال تصوير باقي الحلقات في وقت قريب. وأوضح النجم السوري، أن الوسط الغنائي الآن مدمر تماما، وأن جيل المطربين في التسعينيات كان في ترابط شديد، والجميع أصدقاء ويلتقون دائما في مناسبات كثيرة، وفي الوقت نفسه كانت هناك منافسة شريفة، وكل ناجح في لونه الذي يقدمه للجمهور، لافتا إلى أن هذا الجيل كان على درجة عالية من الثقافة والتعليم والدراسة، أما الآن عدد الكبير من المطربين «مبيفكوش الخط»، على حد قوله. وتابع: «لا أعرف أبعاد معادلة النجاح الآن، فأنا جهزت ألبومي الأخير على مدار عام ونصف العام، وحرصت على اختيار كلمات الأغاني بدقة شديدة، وكذا الألحان والتوزيع الموسيقي، ولم أبخل على الألبوم سواء بتعب أو جهد أو مال، وبعد هذا كله أجد أغاني من الألبوم لم يتجاوز عدد مرات استماعها على موقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب) ال500 ألف مشاهدة، وفي الوقت نفسه أجد أغاني هابطة ولا تحمل رسالة أو كلمة أو لحن جيد، بل تدمر أجيال كاملة، ومرات استماعها تتعدى ال50 مليون مشاهدة، والآن وبعد مسيرة 30 عاما من العطاء الفني والموسيقي لن أقدم للجمهور إلا ما يرضيني وأرضاه لجمهوري، ولن استسلم لعبارة (الشارع عايز كده، وسأظل أقدم موسيقيى وغناء محترم)».
