مصر تستفيد من انهيار سعر «الصويا الأمريكى»

أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية ارتفاع تعاقدات مصر من الفول الصويا «الأمريكى» لتسجل 2.1 مليون طن، خلال السنة التسويقية الحالية مقارنة ب783 ألف طن فقط العام الماضى، بنسبة زيادة 150%.
وقال تقرير لوكالة «ميست» لخدمات المعلومات إن المقاطعة الصينية لفول الصويا الأمريكى أدت إلى تراجع الأسعار، ما دفع عصارات الزيوت إلى عمل صفقات أكبر، وأشار إلى أن باكستان تعاقدت على 1.4 مليون طن مقابل 655 ألف طن خلال العام الماضى، فيما تعاقدت المكسيك على مليون طن حتى الآن مقابل 357 ألف طن العام الماضى.
وكشف التقرير عن إلغاء مشترين صينيين تعاقدات بأكثر من 800 ألف طن خلال السنة الحالية، بعد فرض ضريبة استيراد بقيمة 25% اعتبارا من 6 يوليو الجارى، ويصل إجمالى الشحنات التى تم إلغاؤها إلى 1.7 مليون طن منذ إبريل الماضى.
وتراجعت أسعار التعاقدات على فول الصويا الأمريكى، خلال 3 أشهر من 1063 دولارا للطن إلى 817، وهو أدنى مستوى خلال عامين ونصف العام. وقال مسؤول بإحدى شركات استخلاص زيت الصويا من البذور إن مصر ستستفيد من تراجع أسعار الصويا الأمريكية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه سينعكس على الواردات المستقبلية، مضيفاً أن ارتفاع واردات مصر من بذور الصويا يعود إلى زيادة الطاقات الإنتاجية العاملة فى هذا القطاع، وأوضح أنه خلال عام 2018 دخلت طاقات إنتاجية جديدة تصل إلى مليون و600 ألف طن، حيث أجرت شركة الوطنية للزيوت النباتية «كارجيل» توسعات فى مصنعها ببرج العرب وأضافت خط إنتاج جديدا ساهم فى رفع قدرات العصر إلى 900 ألف طن سنوياً، ويعد هو المصنع الأول فى استخلاص زيت الصويا من البذرة، فيما يأتى مصنع الإسكندرية للبذور فى المرتبة الثانية، ويعد المصنعان أكبر مورد لزيت الطعام لهيئة السلع التموينية، إلى جانب انتشار عدد من المصانع الصغيرة، والتى تعمل فى عصر بذرة الصويا.
وأشار المسؤول إلى أن أكبر الدول التى نستورد منها هى أمريكا وتليها البرازيل والأرجنتين، وتعد مصر أكبر مستورد للصويا فى الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتاً إلى أن التوسع فى استيراد البذرة بديلاً عن الزيت الخام يسهم فى توفير 80 إلى 100 دولار لكل طن من فاتورة استيراد منتجات الصويا بما فيها الزيوت والأعلاف.