قال عبدالسلام ولد احمد المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدني وشمال افريقيا، إن الفاقد من الغذاء هو الغذاء الذي يُفقد أو يَفسد قبل أن يصل إلى شكله فيصورة منتج نهائى أو في مرحلة البيع بالتجزئة، حتى قبل أن يصل إلى المستهلكين، موضحا أن الفاقد من الغذاء لا يتم استهلاكه لأنه يترك ليَفسد أو يتم التخلص منه من قبل تجار التجزئة أوالمستهلكين. ورحب ولد أحمد، خلال حفل إفطار منظمة الأغذية والزراعة، بإطلاق مبادرة حملة توعية ضد هدر الغذاء في مصر، بالدكتور معز الشهدى والزملاء من بنك الطعام المصرى، ومشاركة المنظمة الدولية «فاو»، لزيادة الوعى للحد من هدر الغذاء، مؤكدا إنه يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا، بوجود مشكلة فقد أو هدر للطعام، حيث ان حوالي ثلث الطعام المنتج في العالم أي ما يعادل 1.3 مليار طن سنوياً يتم فقده أو هدره، تصل قيمة الفاقد والمهدر من الغذاء إلى ترليون دولار. وأكد المدير الاقليمي في منظمة «فاو» في منطقة الشرق الأدني وشمال أفريقيا، أنه على سبيل المثال اكثر من 8 آلاف متر مربع من الأرض تستخدم لاِنتاج الأغذية تذهب في صورة فقد وهدر ما يعادل فدانين لكل شخص سنوياً، و90 متر مكعب من المياه للفرد كل عام يضيع بسبب فقد وهدر الاغذية التي تٌنتج وتوزع، موضحا أن هذا الرقم هو الاعلى في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تليها امريكا الشمالية واوقيانوسيا، وجنوب شرق اسيا، مدللا على أن اعداد عدد برجر يحتاج إلى 2400 لتراً من الماء. وأضاف ولد أحمد إنه أذا تم هدر شريحة برجر واحد هو إهدار كميات كبيرة من المياه رغم الفقر المائي الذي تعاني من الفقر المائي، موضحا إننا نمارس عادات تساعد في هدر الأغذية من بينها طلب عدد أكبر مما نحتاجه من الأطباق في المطاعم، أو أن نرفض تناول المتبقي من الطعام لليوم التالي والإصرار على تناول الأطباق المطهوة في كل وجبة . وأضاف أنه رغم أننا هنا لنتناول معاً وجبة إفطار، فإننا معاً كذلك لبحث مسألة فقد وهدر الغذاء، موضحا أن الفرق بين فقد وهدر الطعام، الفاقد من الغذاء هو الغذاء الذي يُفقد أو يَفسد قبل أن يصل إلى شكله فيصورة منتج نهائي أو في مرحلة البيع بالتجزئة، حتى قبلأن يصل إلى المستهلكين. ولفت ولد أحمد إلى أن هناك عدة اسباب كثيرة تساعد في فقد الأغذية مثل: تقنيات الحصاد السيئة، مشاكل في التخزين والتعبئةوالنقل والبنية التحتية، التعرض للحرارة وضوء الشمس، نقص المعالجة وانخفاض القيمة المضافة، أنظمةتسويقية غير فعالة ونقاط الضعف في الأطر السياسية والتنظيمية، موضحا أن فقد الأغذية هو هدراً للموارد التي استخدمت في الانتاج. واوضح إن السبب المباشر في هدر الطعام هو سلوكنا وطريقة تعاملنا مع الطعام، ومعالجة هدر الطعام يتطلب منا تغيير هذا السلوك وهذه الطريقة، والهدف من اجتماعنا اليوم ومن هذه الحملة هو تسليط الضوء على آثار هدر الأغذية، الهدف من هذة الحملة هو توعيه المصريين بهدر الطعام وإحداث تغيير في سلوكهم وتعاملهم وتفكيرهم في الطعام بشكل يحد من هدرهم للطعام، وانطلاقاً من روح هدفي التنمية المستدامة، فإن هذه الحملة تهدف إلى جعل «القضاء على الجوع والاستهلاك المسؤول» في قلب مسؤوليتنا الفردية تجاه تقليل هدر الغذاء، ولذلك فإن شراكة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مع بنك الطعام المصري هي احد الطريق لنشر رسالة والتوعية بعدم الهدر.
