«البحوث الأفريقية» يناقش فرص التنمية المستدامة في أفريقيا لمدة يومين

يعقد معهد البحوث والدراسات الأفريقية، مؤتمره الدولي تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بعنوان «التنمية المستدامة في أفريقيا»، وذلك بمقر المعهد بالجامعة اليوم وغدا، بحضور نخبة من خبراء الاقتصاد المعنيين بالقارة السمراء.
وقالت الدكتورة سالي فريد، أمين عام المؤتمر وأستاذ الاقتصاد بالمعهد، إن الدول الأفريقية تسعي جاهدة إلى تحقيق التنمية المستدامة نظرا لما تملكه من وفرة الموارد الطبيعية مثل البترول والغاز الطبيعي والمعادن والأخشاب والأراضي الصالحة للزراعة والثروة الحيوانية المياه العذبة من أمطار وأنهار وبحيرات ومياه جوفية وطاقة شمسية وطاقة رياح، علاوة على الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والتي لا تزال غير مستغلة بسبب ضعف البنية التحتية وعدم الاستقرار السياسي والأمني وانتشار الأمية والجهل والمرض والفقر والفساد ونقص الاستثمارا.
وأضافت فريد: «يزيد من الأهمية الاستراتيجية للقارة الأفريقية أنها أصبحت سوقا لتصريف المنتجات خاصة الصناعية نتيجة اهتمام الدول الأفريقية بمجالات التنمية، بحيث تشهد القارة نموا اقتصاديا واسعا وتدفقا لاستثمارات كبيرة من بعض الدول الغربية والأسيوية منها دول الخليج العربي والصين، وأنه هناك توقعات كبيرة في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاعات مختلفة في قارة أفريقيا».
وأوضحت أنه من هذا المنطلق يهدف المؤتمر السنوي، الذي يرأسه الدكتور حسن محمد صبحي، عميد المعهد، إلى تشجيع الاستثمار والتغلب على تحديات التنمية في أفريقيا، ودعم فرص التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية، تحسين البنية الأساسية والموارد الطبيعية، وتطوير الزراعة والري والصناعات الغذائية، ودعم العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعوب، وتحسين الخدمات الصحية، ودعم دور المرأة والشباب، والعمل على تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، وأخيرا، تعظيم دور التكتلات الاقتصادية.
ولفتت إلى أن المؤتمر يناقش من خلال محاوره الخمسة أوراق بحثية يجتهد كبار الباحثين في الشأن الأفريقي لوضع خارطة طريق واضحة، لتحقيق التنمية المستدامة في القارة السمراء، التي طالما عانت من تداعيات ثالوث الجهل والفقر والمرض، وأنه حان الوقت للانطلاق صوب تجربة جادة في التنمية، التي تنجح في اتخاذ كل ما يلزم من تدابير لتحويل الطاقات والقدرات والامكانات، التي تمتلكها القارة إلى فرص حقيقية للتنمية المستدامة.