آخر قوافل «فيلق الرحمن» تغادر إلى إدلب.. و طوارئ بالمعارضة لمنع تكرار «الغوطة»

سقط 29 قتيلا خلال الساعات ال24 الأخيرة فى سوريا، فيما أعلنت فصائل المعارضة المسلحة حالة الطوارئ للتعاون فيما بينها من اجل منع تكرار سيناريو الغوطة الشرقية، التى نجح الجيش السورى فى انتزاعها منهم، بينما أمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتجميد 200 مليون دولار كانت مخصصة لإعادة إعمار سوريا.
وخرجت آخر الحافلات التى تقل مسلحى «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة» من الغوطة الشرقية عبر منفذ عربين باتجاه إدلب شمال سوريا.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن عدد الحافلات الأخيرة بلغ 15 حافلة، لتكتمل بذلك المرحلة الأخيرة والدفعة الثامنة لخروج كافة مسلحى «فيلق الرحمن».
وأكدت أن وحدات الجيش السورى ستنتشر مع خروج آخر حافلة فى بلدات زملكا وعربين وجوبر لتمشيطها وإعلان السيطرة التامة عليها.
وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن معارك بين الجيش السورى ومسلحى المعارضة فى ريف حلب أسفرت عن مقتل 29 بينهم 17 من عناصر الجيش السورى.
وقال إن 5 من الفصائل الإسلامية قتلوا فى اشتباكات مع الجيش السورى فى محور الملاح شمال حلب.
وفى محافظة حماة استشهدت سورية جراء انفجار لغم أرضى زرعه تنظيم داعش فى وقت سابق.
ونفذت طائرات حربية روسية، السبت، ضربات مكثفة على مناطق فى سهل الغاب بريف حماة الشمالى الغربى، استهدفت أماكن فى قرى جسر بيت راس والزيارة والسرمانية والحمرا والشريعة والحويز والتونة.
ولقى ما لا يقل عن 6 من داعش مصرعهم، فى اشتباكات وقصف جوى.
كما تعرضت مناطق فى جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالى الشرقى، لقصف من قبل قوات النظام ولم ترد أنباء عن إصابات.
وتعرض ريف إدلب لغارات جوية مكثفة، منها غارتان على مناطق فى مدينة جسر الشغور فى ريف إدلب الغربى، و3 غارات على بلدة الدانا شمال إدلب، كما نفذت ما لا يقل عن 4 غارات أخرى على مناطق فى أطراف مدينة أريحا وقرية سفوهن وحرش بسنقول بالقطاع الجنوبى من ريف إدلب.
وتأهبت الفصائل السورية المعارضة فى ريفى حمص الشمالى وحماة الجنوبى لمواجهة محتملة مع قوات النظام السورى، فى مسعى لتجنب تكرار سيناريو الغوطة الشرقية.
وشكلت الفصائل المعارضة فى حمص وحماة قيادة عسكرية مشتركة، بحسب وسائل إعلام محلية.
وشهد الأسبوع الماضى اجتماعات بين قيادات فصائل «الفيلق الرابع، جيش التوحيد، فيلق الشام، حركة تحرير الوطن، جيش العزة، جيش حمص، غرفة عمليات الحولة»، للتوافق حول تشكيل قيادة عسكرية عليا ومجلس استشارى.
وتأتى خطوة تشكيل القيادة العسكرية بعد أن تمكنت قوات النظام من إفراغ الغوطة الشرقية من المعارضة بعد حصار وقصف دام أسابيع.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمر وزارة الخارجية بتجميد أكثر من 200 مليون دولار مخصصة لإعادة إعمار سوريا، غداة إعلانه أن بلاده ستنسحب «قريبا جدا» من هناك.
وكان ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكى المُقال، قد تعهد بتقديم هذا المبلغ خلال اجتماع للتحالف الدولى ضد داعش فى الكويت فى فبراير الماضى.
وقال مسؤولان كبيران بالإدارة الأمريكية إن ترامب أبلغ مستشاريه برغبته فى انسحاب القوات الأمريكية مبكرا من سوريا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الوطنى اجتماعا فى بداية الأسبوع لبحث الحملة التى تقودها الولايات المتحدة ضد داعش فى سوريا.
ويقضى ترامب عطلة عيد القيامة بضيعته فى بالم بيتش فى فلوريدا.
وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قدرت أن تنظيم داعش فقد نحو 98% من الأراضى التى كان يسيطر عليها فى العراق وسوريا، حذر مسؤولون عسكريون أمريكيون من أن التنظيم قد يستعيد المناطق المحررة بسرعة ما لم يتحقق الاستقرار فيها.
وقال المسؤولون الأمريكيون المطلعون على اجتماع مجلس الأمن الوطنى إنه مازال من الضرورى إقناع ترامب بذلك.
وقال مسؤول إن ترامب أوضح أنه «بمجرد تدمير داعش وفلوله فإن الولايات المتحدة ستتطلع إلى لعب دول بالمنطقة دورا أكبر فى توفير الأمن والاكتفاء بذلك».
وأضاف المسؤول أن معالم هذه السياسة لم تتضح بعد.
وقال المسؤول الثانى إن مستشارى ترامب للأمن القومى أبلغوه بأنه ينبغى أن تبقى أعداد قليلة من القوات الأمريكية لعامين على الأقل لتأمين المكاسب التى تحققت بعد هزيمة الإرهابيين وضمان ألا تتحول سوريا إلى قاعدة إيرانية دائمة.
وقال المسؤول: «حتى الآن لم يصدر أمر بالانسحاب»، علما بأن نحو ألفى جندى أمريكى ينتشرون فى سوريا.